صعدت أسعار الذهب حوالي 1%، مخترقة مستوى 1300 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى في أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن وضعت بيانات مخيبة للآمال عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، ضغوطاً على الدولار، وزادت جاذبية المعدن الأصفر كأداة للتحوط من التضخم وتقلبات العملة. وهبط مؤشر الدولار - الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية - 0.5% بعد أن سجلت مبيعات التجزئة الأميركية انخفاضاً غير متوقع في يناير، وارتفاع عدد الطلبات الجديدة لإعانة البطالة الأسبوع الماضي في أحدث دلائل على تباطؤ النمو الاقتصادي. وأثارت بيانات اقتصادية أميركية مؤخراً - بما في ذلك شهران متتاليان من نمو ضعيف للوظائف - تساؤلات بشأن قدرة أكبر اقتصاد في العالم على مواصلة النمو، وجعلت بعض المستثمرين يأملون بأن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نهجاً أبطأ في تقليص مشترياته من السندات. وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لسرحان كابيتال، التي مقرها نيويورك "الفكرة الأساسية بأن البنوك المركزية تبطئ التيسير الكمي تعزز جاذبية الذهب كأداة للتحوط من التضخم وكعملة بديلة". وأضاف "الذهب قد يبدأ اتجاهاً صعودياً جديداً". وصعد سعر الذهب للبيع الفوري إلى 1302.40 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ الثامن من نوفمبر.