تواجه الاستثمارات العربية في بريطانيا المقدرة بـ 60 مليار دولار أزمة كبيرة حاليا بعد خروجها من الاتحاد الأوربي والتراجع المتوقع في عملتها إلى 10%، قلل خبير مالي مصري في تصريحات للمدينة من شأن هذه المخاوف، وقال إن هناك جوانب إيجابية عديدة ستعود على العرب من جراء الاستثمار في بريطانيا.

وأوضحت صحيفة ايكونوميك تايمز: "إن الخطوة البريطانية لن يقتصر تأثيرها على بريطانيا فحسب وإنما ستمتد لتشكل أزمة عالمية، مشيرة إلى أن العالم لم يتعاف بعد من الأزمة المالية التي عصفت به في عام 2008".

وتوقع تقرير الصحيفة حالة من الركود فى دول الاتحاد الأوربي في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات العالمية في بريطانيا تقارب تريليون يورو.

وأوضح الخبير المالي أحمد آدم، أن انخفاض الجنية الاسترليني سيسهم في تشجيع الواردات العربية والخليجية من بريطانيا، كما يزيد من حركة السياحة ودعم الاستثمارات الخليجية في لندن.

ولفت إلى ضرورة التريث بعض الوقت حتى تتضح الصورة، مشيرًا إلى أن أغلب الاستثمارات العربية في لندن في البنوك والعقارات، واصفا تأثير هذه الخطوة على الاقتصاد الخليجي بأنها ستكون محدودة.

وأشار إلى أن خروج بريطانيا يعني تداعيات كبيرة فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة واتفاقية الاتحاد الجمركي، مرجعًا ذلك إلى أن بريطانيا كانت متوجسة منذ سنوات من الانضمام للاتحاد الأوربي، وبالتالي لم تكن الخطوة التي أقدمت عليها مستغربة، لكن الفترة المقبلة ستشهد تعويلا أكبر على السياسيين لتقليل مخاطر تبعات الانفصال بالدول العربية .