المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم في بروكسل

 اعلنت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون التجارة سيسيليا مالمستروم الاثنين ان الاتحاد الاوروبي يطالب الصين بـ"انفتاح اكبر" على الاستثمارات الاجنبية وبـ"تعزيز للتجارة الحرة" مع شركائها.

وقالت المفوضة الاوروبية لمحطة "بي اف ام بزنس" الاذاعية الفرنسية "نحن نجري محادثات مع الصين لاستكشاف الآليات التي تمكننا من العمل معهم حتى يبدوا انفتاحا اكبر"، في وقت يجري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته الرسمية الاولى الى الصين.

واعتبرت المفوضة الاوروبية انه يجب "الحذر" ازاء الاستثمارات الصينية في اوروبا.

وحذرت مالمستروم "اعتقد ان وجود استثمارات صينية في اوروبا يعتبر امر جيد، لكن يجب الا نكون سذّجا، يجب ان نعلم ايضا ان خلف الاستثمارات هناك احيانا دعما حكوميا صينيا"، داعية بكين الى التحرك من اجل المزيد من تعامل بالمثل مع شركائها الاوروبيين.

وقالت مالمستروم "يصعب اليوم على الشركات الاوروبية الاستثمار في الصين"، مشيرة الى معوقات تعترض عمل الشركات ولا سيما "النقص في الشفافية" و"دخول الانترنت".

وشددت مالمستروم على ان "الصين تريد ان تتحول الى اقتصاد السوق، هي لم تصبح كذلك، ولكن اذا كانت تريد هذا الامر فعليها الالتزام بشروطه".

وتشكل تصريحات مالمستروم صدى لتصريحات الرئيس الفرنسي الذي دعا الاثنين خلال زيارته الرسمية الاولى الى الصين الى تحالف اكثر توازنا بين الصين وحلفائها الاوروبيين.

الا ان ماكرون حذر من ان "هذه الطرق (طرق الحرير) مشتركة ولا يمكن أن تكون ذات اتجاه واحد"، قائلا "لا يمكن ان تكون طرقا لهيمنة جديدة تستتبع الدول التي تعبرها".

وفي رد على سؤال حول مفاوضات التبادل التجاري الحر، اقرت مالمستروم بوجود عقبات مرتبطة بمواقف الادارة الاميركية، مشددة في الوقت نفسه على التقدم الذي يتم تحقيقه بين الاتحاد الاوروبي وعدد من شركائه.

وقالت مالمستروم "ما شهدناه بعد الموقف الشديد السلبية للادارة الاميركية (...) هو ان هناك العديد من الدول التي تشاركنا قيمنا، والتي تقول مثلنا انه من الجيد القيام بالاعمال التجارية".

واضافت المفوضة "لقد انجزنا" اتفاقا "مع اليابان قبيل عيد الميلاد، ونحن قريبون جدا من انجاز اتفاق مع المكسيك والدول الاربع في السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية "ميركوسور" (الارجنتين البرازيل باراغواي والاوروغواي)، و"سنطلق محادثات مع استراليا ونيوزيلندا لاحقا هذا العام"، مؤكدة ان دولا عدة تتطلع الى "ريادة اوروبية".