واشنطن - العرب اليوم
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، أمس الأربعاء، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة و الصين يمكنهما التوصل لاتفاق بشأن التجارة بحلول موعد انتهاء الهدنة التجارية في 1 مارس (آذار) المقبل. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي إن إن»، قال هاسيت: «نعم، أنا واثق بأن ذلك يمكن أن يحدث وبأن المحادثات تسير قدما».
وذكر هاسيت أيضا أنه لا يرى أي خطر لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وسط الإغلاق الجزئي للحكومة، قائلا إن مجمل اقتصاد البلاد يبقى قويا. وأضاف أنه في حين أن الإغلاق يزيد الشكوك التي تحيط بالاقتصاد، إلا إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زالت تتوقع نموا عند 3 في المائة للعام الحالي، وترى أن فرص حدوث ركود في 2020 قريبة جدا من الصفر. لكن هاسيت قال إن أميركا قد تنتهي بها الحال إلى نمو «صفري» في الربع الأول من العام إذا استمر إغلاق الحكومة للأشهر الثلاثة بكاملها.
اقرا أيضًا: الأسواق المالية الأميركية والآسيوية تتأثر سلبًا بانتخاب دونالد ترامب وتثير القلق لدى المتعاملين
وتأتي تصريحات هاسيت حول الصين، بعدما نفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض ما أوردته تقارير إعلامية أول من أمس عن رفض الولايات المتحدة عرضا صينيا لعقد محادثات تمهيدية في واشنطن قبل اجتماع رفيع المستوى سيعقده الوفدان التجاريان الأسبوع المقبل.
وكانت التقارير التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز» وشبكة «سي إن بي سي» أدت إلى تراجع حاد في الأسواق الأميركية وعززت المخاوف من فشل جهود حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
لكن مدير المجلس الاقتصادي القومي لاري كودلو، أكد لـ«سي إن بي سي» أن مثل هذه التقارير خاطئة. وقال كودلو: «مع كل الاحترام؛ هذه القصة ليست صحيحة»، مضيفا أنه «لم يكن هناك على الإطلاق اجتماع مقرر تم إلغاؤه».
وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز»، فقد ألغت واشنطن اجتماعا تحضيريا وجها لوجه هذا الأسبوع بسبب عدم تحقيق تقدم كاف في عدد من المسائل الشائكة في النزاع التجاري مع الصين، ومن بينها الإلزام المفترض بنقل التكنولوجيا وإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد الصيني.
ومن المقرر أن يتوجّه نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في إطار مساعي الجانبين لحل الخلافات القائمة بينهما قبل 1 مارس المقبل، موعد انقضاء هدنة مدّتها 3 أشهر.
وفي حال انقضاء المهلة دون التوصّل لاتفاق، فستفرض واشنطن مزيدا من الرسوم على السلع الصينية المستوردة. وتعذّر الحصول من وزارة الخزانة الأميركية ومكتب الممثل التجاري الأميركي على تعليق فوري حول التقارير الإعلامية.
وسجّل الاقتصاد الصيني العام الماضي أدنى نسبة نمو منذ نحو 3 عقود، بحسب بيانات رسمية نشرتها بكين الاثنين الماضي. وقد ألقت الحرب التجارية بثقلها على توقّعات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد يهمك أيضًا:
مسدس على شكل هاتف ذكي قريبًا في الأسواق الأميركية
إصلاحات ترامب الضريبية تدعم قيمة الدولار في الأسواق الأميركية