ألقى رئيس "مؤسسة عامل" الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان الدكتور كامل مهنا، مداخلة تحت عنوان "شركاء لا أوصياء" وذلك خلال تواجده في باريس في اللقاء الإنساني الدولي بحضور 400 مندوب. وتحدث مهنا عن "الازدواجية في المعايير ما بين بلدان الشمال والجنوب"، مشيرا إلى أن "لبنان قد استقبل مليون ونصف نازح سوري أي ما يعادل 20 مليون لاجىء في فرنسا، في حين أن أوروبا بأكملها لم تستقبل سوى 17 ألف نازح وذلك بنسبة 0.5% من عدد النازحيين السوريين خلال الأزمة الآنية"، واصفا هذه الحالة ب "الكارثية والمتفجرة" مشددا على "ضرورة تقديم المجتمع المدني الدعم إلى لبنان الذي يساعد سوريا. واشار إلى "الاستهانة بأرواح الناس في بلادنا إذ تحددت المناطق التي يتواجد فيها النازحون "بالمناطق الحمراء والخطرة"، ويحذر زيارتها من قبل الوفود الأجنبية في حين أننا نعمل معهم"، داعيا إلى "العمل بالندية وأن تصرف المساعدات على النازحين السوريين وليس المعاشات والأمور الادارية للخبراء والمنظمات الدولية فقط". في جنيف وتابع مهنا جولته فانتقل إلى جنيف حيث شارك في طاولة مستديرة عقدت في "مكتبة الزيتونة" حول تجربته الصادرة باللغة الفرنسية عن دار لامارتين، بمشاركة ممثلة لبنان في منظمة سيداو نهلة حيدر، ورئيس قسم العالم العربي في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الدكتور فرج فنيش. كما شارك في اللقاء الذي نظمه "المجلس الدولي للمنظمات التطوعية ICVA" - الذي يمثل المركز الدولي للحركة العالمية للعمل التطوعي، حيث كرر تأكيده على "أهمية عودة العمل الانساني الى الالتزام بقضايا الشعوب وتوجيه المساعدات الى الفئات المتضررة فعليا وعدم هدرها على توزيع المعاشات والأمور الإدارية كما يحصل غالبا". ولبى مهنا دعوة غداء سفيرة لبنان في الامم المتحدة نجلا رياشي عساكر.