توقع بنك التنمية الاسيوي أن تشهد الدول النامية في جنوب آسيا نموا اقتصاديا مطرداً خلال العام الجاري، كما سيمكّن ارتفاع الطلب اقتصادات الدول المتقدمة من النمو بشكل أفضل. وفي تقريره عن توقعات التنمية الآسيوية لعام 2014، توقع البنك ومقره مانيلا ان يصل النمو الإجمالي في جنوب آسيا باستثناء اليابان والبلدان الصناعية الأخرى الى بنسبة 6.2 في المئة هذا العام و6.4 في المئة عام 2015، فيما كانت معدلات النمو أعلى من المتوقع العام الماضي حيث بلغت نسبة 6.1 في المئة عام 2013. وقال رئيس البنك تاكيهيكو ناكاو في التقرير الذي نُشر اليوم، ان البلدان الاسيوية النامية في وضع عالمي جيد وهي تنمو باطراد وان هذا النمو سيستمر على مدى العامين المقبلين. وأكد ناكاو تراجع مخاطر التوقعات مقارنة مع الماضي القريب، معلناً أنه يمكن لواضعي السياسات في المنطقة ادارة هذه المخاطر "لكن وفي الوقت نفسه ينبغي بذل كل جهد ممكن باتباع سياسات اقتصادية سليمة وإجراء الاصلاحات الهيكلية المطلوبة". وقال بنك التنمية الآسيوي في تقريرة السنوي إنه من المتوقع أن يؤثر انتعاش الاقتصادات الكبرى باعطاء زخم صناعي يزيد الطلب على الانتاج في آسيا، مشيراً الى ان الاقتصاد الصيني تباطأ في العام الماضي مقابل الارتفاعات في الاقتصادات الصناعية الجديدة في كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وتايوان. كما توقع نمو الاقتصاد في الصين العام الجاري بنسبة 7.5 في المئة بشكل أبطأ من العام السابق حيث بلغت النسبة 7.7 في المئة. وأضاف أن جنوب آسيا بما في ذلك الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلادش لا تزال أبطأ نموا ودون الدول الإقليمية مع نمو يقدر بـ5.3  في المئة في 2014 و5.8 في المئة عام 2015 مع انتعاش متوقع في الهند يصل الى 5.5 في المئة و6 في المئة على التوالي. وأكد ان الهند التي تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث عدد السكان لا تزال تكافح لتحقيق النمو المطلوب من خلال تحسين سياساتها الاقتصادية واعادة الهيكلة من أجل التوسع أكثر في الاستثمار. يذكر ان بنك التنمية الآسيوي هو مؤسسة متعددة الأطراف مكرسة للحد من الفقر في آسيا والمحيط الهادئ أنشئت عام 1966 ويملكها الآن نحو 67 عضوا معظمهم من المنطقة فضلا عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.