كشفت إحصائيات رسمية الجمعة عن أن الحساب الجاري لبريطانيا سجل عجزا كبيرا أعلى من المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي، في تحذير حول استدامة الانتعاش الاقتصادي في البلاد. وأوضحت الاحصائيات الرسمية أن العجز في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر الماضي بلغ 22.4 مليار جنيه استرليني، بانخفاض ضئيل عن الربع الثالث والذي سجل عجزا قياسيا بلغ 22.8 مليار استرليني. وكان المحللون الاقتصاديين قد توقعوا أن ينخفض العجز إلى 14 مليار جنيه استرليني، نظرا لمؤشرات الانتعاش الاقتصادي في البلاد. وأوضح تقرير لمكتب الاحصائيات الوطني البريطاني ، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه ، أن العجز في الحساب الجاري يعود إلى انخفاض الدخل من الاستثمارات في الخارج، والتي تراجعت بسبب ارتفاع قيمة الاسترليني، بالاضافة الى العجز في الميزان التجاري البريطاني. وأكد مكتب الاحصائيات ان الاقتصاد البريطاني سجل نموا بنسبة 0.7% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر العام الماضي، مقارنة بالربع الثالث، بينما ارتفع بنسبة 2.7% بالمقارنة بنفس الربع عام 2012. وعدل التقرير من توقعه بشأن نمو الناتج المحلي الاجمالي إلى 17% بدلا من التوقع السابق 1.8%. ويلخص الحساب الجاري تدفق السلع والخدمات والدخل القومي داخل الاقتصاد البريطاني وخارجه. ويعد التقرير كمؤشر يقيس كيفية تعمل الاقتصاد البريطاني مع العالم الخارجي.