أشارت التوقعات الجديدة بشأن النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة، إلى زيادة فى الفصل الرابع 2013 بفضل النفقات الاستهلاكية، كما أفادت تقديرات جديدة لوزارة التجارة. وبلغ نمو إجمالى الناتج الداخلى الأمريكى 2.6 بالمئة من أكتوبر إلى ديسمبر، وفق الوتيرة السنوية والمعطيات المصححة للتقلبات الموسمية مقابل توقعات سابقة من 2.4 %. ووتيرة النمو هذه تمثل تباطؤا فى نهاية 2013 بعد فصل ثالث قوى (4.1%)، وتقع ضمن توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون نسبة 2.6 % وفق معدل تقديراتهم. وبالنسبة للعام 2014 بأكمله، بلغ النمو الأمريكى 1.9% (رقم مثبت)، فى تراجع مقارنة مع 2012 (2,8 %). وخلال الفصل الأخير من 2013، استفاد النمو من حجم النفقات الاستهلاكية، ليصل إلى 3,3 % (مقابل 2,6 بالمئة فى التقديرات السابقة)، وهى أفضل وتيرة استهلاك منذ نهاية 2010. وضمن هذه النفقات الاستهلاكية التى تمثل ثلثى إجمالى الناتج الداخلى الأمريكي، فان تلك التى استأثرت بها الخدمات قفزت بواقع 3,5 %، أعلى زيادة منذ الفصل الثانى 2005. ودعمت استثمارات الشركات أيضًا النمو (+5,7 %) حتى ولو أن هذه الزيادة أقل قوة مما كان متوقعًا سابقًا (+7,3 %). وأسهمت الصادرات التى زادت بنسبة 9,5 %، فى نمو إجمالى الناتج الداخلى أيضًا. لكن الفصل الرابع شهد توقف الخدمات الفدرالية خلال الخمسة عشر يوما الاولى من شهر اكتوبر بسبب النزاع الذى كان قائما بين الكونغرس والبيت الابيض بشان الموازنة. وتلا ذلك تسارع فى تراجع نفقات الحكومة الفدرالية والمحلية بنسبة 5,2 % مع تدهور النفقات الفدرالية لوحدها بنسبة 12,8 % وهو التراجع الاكبر فى غضون عام. وتباطأ الاستثمار فى مخزونات المؤسسات الذى كان اعتبره الكثيرون مسؤولا عن تضخم اجمالى الناتج الداخلى فى الفصل الذى سبق. وفى 30 ابريل المقبل، ستنشر وزارة التجارة اولى التقديرات حول النشاط الاقتصادى فى الولايات المتحدة للفصل الاول 2014.