سجل الناتج الصناعي لمنطقة اليورو، تراجعاً مفاجئا في يناير بعدما تراجع إنتاج الطاقة بشكل حاد وهو ما يؤكد الحالة الهشة لاقتصاد المنطقة التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة.وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي، إن الناتج في تكتل العملة الموحدة قد تراجع للشهر الثاني على التوالي لينكمش بنسبة 0.2 في المائة بعدما تراجع بنسبة 0.4في المائة في قراءة معدلة بالارتفاع في ديسمبر الماضي.وذكرت مجموعة "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث الاقتصادية، أن أرقام الناتج الصناعي لمنطقة اليورو خلال يناير الماضي تمثل بداية محبطة للعام وتؤكد هشاشة التعافي لكل من القطاع الصناعي والاقتصاد ككل.وكان المحللون يتوقعون أن تشير البيانات إلى نمو الناتج الصناعي بنسبة 0.5 في المائة خلال يناير الماضي مقابل التراجع بنسبة 0.7 في المائة وفقاً للتقديرات الأولية التي تم تعديلها إلى 0.4 في المائة اليوم. ويأتي ذلك فيما يحاول اقتصاد منطقة اليورو اكتساب قوة دفع بعد خروجه في نهاية العام الماضي من حالة ركود استمرت 18 شهرا. وقاد هبوط الناتج الصناعي للمنطقة في يناير إلى تراجع إنتاج قطاع الطاقة بنسبة 2.5 في المائة، وتراجع إنتاج السلع المعمرة بنسبة 0.6 في المائة خلال الفترة نفسها. وفي الوقت نفسه نما الناتج الصناعي بنسبة 2.1 في المائة في يناير الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2013، وأصبحت "لاتفيا" العضو رقم 18 في منطقة اليورو في يناير، وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع (28 دولة)، نما الناتج بنسبة 0.1في المائة على أساس شهري بعدما تراجع بنسبة 0.4 في المائة في ديسمبر.