هبط الجنيه الإسترليني، الأربعاء، إلى أدنى مستوياته منذ بداية العام أمام اليورو مع مواصلة العملة الأوروبية اتجاهها الصعودي الذي بدأته بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، ألا يتخذ المزيد من الإجراءات للتيسير النقدي. وأبقى المركزي الأوروبي يوم الخميس أسعار الفائدة بلا تغيير ولم يستحدث أي إجراءات أخرى لدعم التعافي الاقتصادي الهش في منطقة اليورو، على الرغم من توقعاته بان يستمر التضخم عند مستويات منخفضة لسنوات، وقال ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي، أن صعود اليورو ليس له تأثير يذكر على التضخم المستورد في منطقة اليورو. وصعد اليورو 0.25 % أمام العملة البريطانية مسجلا 83.70 بنس عند أعلى مستوى له في الجلسة، موسعا مكاسبه منذ قرار البنك المركزي إلى حوالي 2 %. وأمام العملة الأمريكية استقر الإسترليني عند 1.6614 دولار، بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 1.6568 دولار وهو أدنى مستوى له في شهر. وتأثر الإسترليني سلبا أيضا من احتمالات تباطؤ وتيرة تضييق الائتمان من بنك انجلترا المركزي، وقال مارك كارني محافظ بنك انجلترا أمس الثلاثاء، أن الطاقة الفائضة في الاقتصاد تزيد بشكل طفيف عن 1.5 % من الناتج المحلي الإجمالي مما يشير إلى أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني يمكن أن تحجم عن رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.