سلطت صحيفة "ذي فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على بعض الرسوم البيانية الصادرة من مكتب الإحصائيات الوطنية في البنك السويسري "كريدي سويس" وتكشف أن معدلات البطالة في أوربا أصبحت مروعة. وذكرت الصحيفة –في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني– أن هذه الرسوم البيانية تتناول معدلات البطالة والاستعداد للعمل في كل من الولايات المتحدة وأوربا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسوم تبين أن معدلات البطالة في أوربا وأميركا قبل عام 2007 بلغت 12 بالمائة، مضيفة أن الأوربيين على استعداد للعمل على نحو متزايد، في حين أن الأمريكيين أقل استعدادا، وأن ذلك يتم تفسيره سلبًا في الولايات المتحدة، حيث إن الأمريكيين تخلوا عن البحث عن وظائف بسبب قلة فرص العمل المتاحة. ولفتت الصحيفة إلى أن البنك يعتقد أن هناك انخفاضًا أكبر بكثير في معدلات بحث الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عامًا عن وظائف، والذين يشكلون نواة قوة العمل، في حين أن نسبة النساء الباحثات عن وظائف اللاتي تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاما ثابتة، ولكنها أقل من أوربا. ونوهت الصحيفة بأنه من وجهة نظر المستثمر فإن هذه الإحصائيات تبشر بالخير بالنسبة لأوربا، وأن الناس أكثر استعدادا للعمل، وسيئة بالنسبة للولايات المتحدة لقلة الاستعداد للعمل أو البحث عن وظيفة، مشيرة إلى أن البنوك المركزية الأميركية أعلنت أن نسبة البطالة الحالية مؤقتة، وأنه مع تعافي الاقتصاد سيبدأ "العمال المحبطون" بالبحث عن فرص عمل مرة أخرى.