صعد النحاس ، مستفيدا من ضعف الدولار وعلامات على تناقص المعروض من المعدن فى الأجل القصير لكن المكاسب قيدتها حالة عدم اليقين التى تحيط بتوقعات الطلب فى أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية وصينية ضعيفة. وارتفعت المعادن الصناعية الأخرى وفى مقدمتها القصدير الذى قفز إلى أعلى مستوى فى ثمانية أسابيع بفعل مخاوف بشأن الإمدادات من أندونيسيا. وصعدت عقود النحاس لأجل ثلاثة أشهر فى بورصة لندن للمعادن 0.7 بالمئة إلى 7159.50 دولار للطن بحلول الساعة 1625 بتوقيت جرينتش. وبلغت مكاسب المعدن الأحمر الذى يستخدم فى الطاقة والتشييد حوالى 3 بالمئة منذ بداية العام. ومما ساعد أيضا على صعود الأسعار ارتفاع اليورو أمام الدولار فى أعقاب بيانات أفضل من المتوقع للنمو الاقتصادى فى ألمانيا وفرنسا، ويجعل ضعف الدولار أسعار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أرخص بالنسبة لحائزى العملات الأخرى. ولقى النحاس دعما أيضا من بيانات تظهر تناقصا فى مخزونات المعدن وهو ما أثار قلقا بشان توفر الإمدادات فى الأجل القصير، وأظهرت بيانات أن المخزونات فى المستودعات المسجلة ببورصة لندن للمعادن تراجعت إلى 299125 طنا وهو أدنى مستوى لها فى أكثر من عام. وسجلت أسعار النحاس الأسبوع الماضى أكبر زيادة أسبوعية هذا العام بفعل دلائل على أن النمو الاقتصادى العالمى يكتسب زخما لكن شكوكا أثارتها بيانات تجارية صينية وشتاء قارسا قد يقيد النمو فى الولايات المتحدة قلص قوة الدفع للنحاس.