أظهرت البيانات الصادرة،الخميس، تراجع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال كانون الثاني الماضي بأعلى معدل منذ حزيران 2012، في ظل الأحوال الجوية السيئة وهشاشة التحسن في سوق العمل، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى بداية ضعيفة في العام الجديد. وذكرت وزارة التجارة الأميركية أن مبيعات التجزئة تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4%، بعد أن أظهرت البيانات المعدلة تراجعها أيضا بنسبة 0.1% خلال كانون الأول الماضي. كانت التقديرات الأولية لمبيعات التجزئة في كانون الأول الماضي التي أعلنت في وقت سابق قد أشارت إلى زيادة المبيعات قبل أن تقول النتائج المعدلة إنها تراجعت. وأرجعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية انكماش مبيعات التجزئة الشهر الماضي إلى ضعف نمو الوظائف وضعف نمو الأجور خلال الشهرين الماضيين، إلى جانب موجة البرودة التي ضربت مناطق فى الولايات المتحدة أدى إلى تراجع رغبة المتسوقين في الشراء، في أعقاب نمو الإنفاق الاستهلاكي للأميركيين خلال الربع الأخير من العام الماضي بأسرع وتيرة منذ 3 سنوات. يأتى ذلك فيما أظهرت بيانات نشرت "الخميس" ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع الماضي، بما يؤكد هشاشة التحسن في حالة سوق العمل الأميركية. ووفقا لبيانات وزارة العمل الأميركية ارتفع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع المنتهى في 8 شباط الماضي بواقع 8 آلاف طلب إلى 339 ألف طلب، مقابل 331 ألف طلب في الأسبوع السابق، وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم 330 ألف طلب. كانت جانيت يلين الرئيسة الجديدة لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي قد ذكرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن الاقتصاد الأميركي مازال يحتاج إلى تراجع وتيرة تسريح العمال قبل أن يظهر التأثير الإيجابي للوظائف الجديدة على الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد بالعالم، وقالت إن تعافي سوق العمل مازال "بعيدا عن الاكتمال".