قال وزير المالية الاثنين أن اقتصاد كوريا الجنوبية يظهر علامات انتعاش ولكن لا يزال يواجه العديد من المشاكل الهيكلية مثل عدم كفاءة توزيع الموارد والقيود التي تعرقل روح المبادرة. وقال وزير المالية هيون أوه سيوك في اجتماع مع خبراء من معهد التنمية الكوري ( KDI ) " اقتصادنا يظهر علامات انتعاش، ولكن لا تزال هناك العديد من التحديات الهيكلية التي تحتاج إلى حل ". وقال أيضا أن " النشاط الاقتصادي المعتمد على الحالات الشاذة لازال متفشيا، مما تسبب في توزيع غير فعال للموارد " مشيرا إلى أن سلم النمو غير السوي يضع عبئا على روح المبادرة، ما أثر في شغف العمال، الذي يؤثر بدوره على الاستثمار و الحيوية الاقتصادية. ووضح الوزير أن الاقتصاد العالمي يمر باضطرابات ناجمة عن تراجع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جراء برنامج التحفيز، والذي يحتم على الحكومة بذل المزيد من الجهود في مجال تعزيز الصحة الاقتصادية الشاملة وأسسها، موكدا أن الوقت قد حان لمراجعة و إعادة تنظيم الإطار العام لاقتصاد كوريا الجنوبية. جاء هذا الاجتماع بين هيون و مسؤولين بالمعهد لمناقشة خطة الابتكار الاقتصادي الثلاثية للحكومة والتي اقترحتها الرئيسة بارك كون هيه في وقت سابق من هذا العام. في إطار هذه الخطة تهدف الرئيسة بارك إلى رفع إمكانات النمو في البلاد إلى 4 في المئة، رفع معدل العمالة الإجمالية الى 70 في المئة و زيادة مستوى الدخل السنوي للفرد الواحد إلى 40 ألف دولار أمريكي. وقال هيون انه يتوقع ان توفر الخطة الاقتصادية التي سيتم كشف النقاب عنها قبل نهاية هذا الشهر، الأمل للشعب من خلال تقديم رؤى اقتصادية " ملموسة" على المدى الطويل. وذكر هيون على وجه الخصوص الإصلاحات التنظيمية، التغذية، قطاع الخدمات و توفير المزيد من فرص العمل، باعتبارها مجالات رئيسية ستركز عليها الحكومة من أجل الحصول على نتائج ملحوظة.