ارتفعت أسعار صرف الدولار في سوريّة مُجدّدًا، حيث وصل إلى 150 ليرة، وفي الوقت ذاته، سجّل الدولار الرسميّ رقمًا قياسيًا جديدًا بوصوله إلى 143.70 ليرة. وقد شهد دولار السوق السوداء، فترة استقرارٍ في الأشهر الأخيرة من العام 2013، مُتراوحًا ما بين 142 إلى 145 ليرة للدولار الواحد، وسبق للدولار أن انخفض عن حاجز 200 ليرة، من دون وجود أي سبب فنيّ أو تقنيّ وراء هذا الاستقرار أو الانخفاض، حيث لم يشهد السوق تدخلاً من قبل المصرف المركزيّ عبر ضخ قطع أجنبية جديدة، كما لم تتحسن الظروف الاقتصادية أو النقدية، وهذا ما دفع المراقبون إلى التأكيد على توقعاتهم بمعاودة الدولار إلى الارتفاع. واقترب الدولار من السعر الرسميّ، بعد ارتفاعه 41 قرشًا، وسجّل رقمًا قياسيًا جديدًا هو 143.70 ليرة، في الوقت الذي سجّلت فيه وحدة حقوق السحب الخاص الرسميّة، رقمًا قياسيًا بوصوله إلى سعر 220.36 ليرة، ومع بدء ارتفاع أسعار الدولار، شهد السوق حالة من التذبذب في الأسعار، إلى جانب ظهور الاحتكارات، فالتجّار اتجهوا مباشرةً إلى الامتناع عن بيع العديد من السلع، لا سيما الكهربائيّة منها، منتظرين الأسعار الجديدة للدولار. ويعتقد الخبراء، أن الدولار سيستمر في الصعود لأسباب عدة، فالحكومة السوريّة لا تمتلك قطعًا أجنبيًا تدعم فيه السوق، والدليل أنها مستمرة في احتكار تحويلات من القطع الأجنبية وتسليمها إلى أصحابها بالليرة، وهناك سبب يرتبط بموازنات البنوك التي ستعلن إفلاسها في حال تم تقييم الدولار في القطع البنيوي على سعر منخفض، لأن الأرباح غير المحققة لها والتي غطّت على الديون المعدومة كانت بسبب ارتفاع أسعار الصرف. وبلغ دولار الذهب 149 ليرة، حيث سجّل الذهب من عيار 21 سعر 5200 ليرة، وعيار 18 سجّل 4457 ليرة، بعد أن وصل سعر الأونصة عالميًا إلى 1227 دولار، ومن المتوقع أن يتأثر الذهب بالأسعار الجديدة للدولار الأسبوع المقبل.