تعهدت الحكومة الإيطالية بإجراء تحقيقات ومساءلة المسؤولين عن حادثة تعرض مهاجرين غير شرعيين لمعاملة غير إنسانية شملت اجبارهم على التعري تماما في العراء على الرغم من برودة الجو بحجة "تطهيرهم" من داء الجرب بمركز الاستقبال المؤقت بجزيرة لامبيدوزا في مقاطعة صقلية . وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية إنجيلينو ألفانو في تصريح اوردته وكالة " اكي " الايطالية الليلة الماضية ان الحكومة سوف تتسلم تقريرا مفصلا من المدعي العام لـ" استيعاب ما حدث واتخاذ الاجراءات المناسبة " , مضيفا " سوف نحقق مع المسؤولين عن الحادثة وسوف يدفع الثمن كل من أخطأ"، على حد وصفه بدورها رأت رئيسة بلدية لامبيدوزا جيوسي نيكولتي أن المشاهد التي بثها التلفزيون الايطالي عن سوء معاملة المهاجرين " جديرة بمعسكرات النازية "، وقالت " إن المعاملة الصحية لا تتم في العراء بالرش على أجساد ضيوفنا المهاجرين العارية " ونوهت بأن الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة المركز هي وزارة الداخلية . ويقول الرجل الذي صور هذه المشاهد ، وهو لاجئ سوري لم يٌكشف عن اسمه ، إن المهاجرين يجري معاملتهم مثل " الحيوانات ." وكان 366 شخصا ، معظمهم من إريتريا ، قد لقوا حتفهم في شهر أكتوبر الماضي عندما غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل لامبدوزا , فيما تفاقمت مشكلة لامبيدوزا عندما اضطر مركز الاستقبال الذي يسع 250 شخصا لاستضافة حوالي 1000 مهاجر.