أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، عن شراء بلاده من كييف سندات أوروبية بقيمة 15مليار دولار، وعن تخفيض ثمن الغاز الذي تبيعه لها. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إعلانه خلال لقائه نظيره الأوكراني في موسكو، أن روسيا ستشتري سندات أوروبية من أوكرانيا بقيمة 15 مليار دولار، ما سيوفّر سيولة لأوكرانيا التي تعيش أزمة حالية. كما أعلن بوتين أن روسيا ستبيع غازاً لشركة "نفتوغاز" الأوكرانية مقابل 268.5 دولاراً عن كل ألف متر مكعب، أي أقل بكثير من المعدّل الحالي المعتمد بين البلدين، والذي يبلغ 400 دولار، غير أنه أشار إلى أن السعر قد يكون تم تخفيضه بشكل مؤقت فحسب. وتعتبر الاتفاقيتان اللتان تم التوصّل إليهما بين البلدين إحياء للعلاقات الثنائية، التي كانت تأثرت بإعلان كييف السابق عن سعيها لتحقيق اندماج اقتصادي مع الاتحاد الأوروبي. وكانت وسائل إعلام روسية نقلت في وقت سابق اليوم، عن بوتين إعرابه خلال استقباله يانوكوفيتش في موسكو، عن أمله في "أن نستطيع الوصول إلى حل المسائل الأكثر حساسية"، مضيفاً أنه ينظر إلى أوكرانيا كشريك استراتيجي لروسيا. وشدد بوتين على ضرورة أن تتخذ روسيا وأوكرانيا "الإجراءات الكفيلة بوقف انخفاض حجم التبادل التجاري والنهوض به وإعادته إلى مستواه السابق"، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين انخفض خلال العام الحالي "بنسبة 14.5%". وأشار إلى أن "الوقت حان لاتخاذ إجراءات مكثفة لإعادة العلاقات التجارية إلى مستواها السابق وإنشاء ظروف لتحقيق تقدّم". بدوره، اقترح يانوكوفيتش على بوتين تنسيق العمل في تنشيط التعاون التجاري-الاقتصادي، ليس بين روسيا وأوكرانيا فحسب، بل ومع الدول الأخرى في رابطة الدول المستقلة. يذكر أن يانوكوفيتش أكد لأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أمس، أن بلاده "لا تزال تتجه للاندماج مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن بلاده "تسعى في الوقت نفسه للحصول من روسيا على قرض مالي بقيمة 15 مليار دولار، وتخفيض أسعار الغاز الروسي". وكان رئيس الحكومة الأوكرانية، نيكولاي أزاروف، أشار إلى أن تقلص التجارة مع روسيا يهدد بانهيار الاقتصاد الأوكراني. يذكر أن احتجاجات معارضة بدأت في أوكرانيا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد إعلان الحكومة الأوكرانية تعليق توقيع اتفاقية التكامل مع الاتحاد الأوروبي.