تراجع احتياطي اليابان من النقد الاجنبي للمرة الاولى منذ خمسة اشهر ليصل الى 275ر1 تريليون دولار في نهاية شهر نوفمبر الماضي. وذكرت وزارة المالية اليابانية هنا اليوم انه "رغم هذا التراجع فان احتياطي اليابان من النقد الاجنبي لا يزال ثاني اكبر احتياطي في العالم بعد الصين". وعزت الوزارة سبب التراجع الى انخفاض القيمة السوقية للسندات التي تسيطر عليها الحكومة اليابانية والتي تأثرت بارتفاع اسعار الفائدة طويلة الاجل في الولايات المتحدة واوروبا. ويتكون احتياطي اليابان من النقد الاجنبي من الاوراق المالية والودائع بالعملات الاجنبية بالاضافة الى قيمة احتياطي صندوق النقد الدولي وحقوق السحب الخاصة والذهب. وبلغت قيمة احتياطيات النقد الاجنبي في نهاية شهر نوفمبر الماضي 210ر1 تريليون دولار في حين بلغت احتياطيات صندوق النقد الدولي 16ر14 مليار دولار وحقوق السحب الخاصة بالصندوق 07ر20 مليار دولار وقيمة الذهب 83ر30 مليار دولار. وتتم مراقبة الاحتياطيات كدليل على كيفية ادارة السلطات اليابانية لأرصدتها من العملة الاجنبية لتأثير هذه الاجراءات الكبيرة على اسعار صرف العملات واسواق السندات العالمية بخاصة سوق سندات الولايات المتحدة. ولم تتدخل السلطات اليابانية في سوق العملات للحد من ارتفاع الين بعد ان انفقت 09ر9 تريليون ين اي 3ر89 مليار دولار في الربع الاخير من عام 2011. وتعد اليابان والصين الوحيدتين اللتين تمتلكان احتياطيات اجنبية تتخطى قيمتها تريليون دولار حيث بلغت احتياطيات الصين 66ر3 تريليون دولار في نهاية شهر سبتمبر الماضي وفقا لأحدث بيانات.