/ أكد إنريكو ليتّا رئيس الوزراء الإيطالي أن إعادة إطلاق عجلة النمو في بلاده تتطلب سياسات أوروبية تتعلق بهذا الشأن. وقال ليتّا في خطاب له أمام الجمعية العامة للاتحاد الإيطالي للمصارف التعاونية (فيديركاسّي):" إن إيطاليا تمتلك كل ما يلزم لكي تصغي إليها أوروبا، ويجب أن يكون الهدف من رئاستنا للاتحاد الأوروبي ،لمدة ستة أشهر ،النمو وليس التقشف". وأضاف "هناك حاجة إلى سياسة أوروبية للنمو ، ويمكننا الآن المطالبة بها ؛ لأننا أجرينا حساباتنا بالشكل المطلوب". ورأى رئيس الوزراء الإيطالي أن الإفراط في الصرامة سيؤدي إلى موت أوروبا في نهاية المطاف ومعها الشركات الإيطالية، مؤكداً ضرورة تجاوز مرحلة الصرامة، ليبدأ موسم النمو الذي يقوم على أساس موازنة المالية العامة وثبات الحسابات. وتوقع أن تشهد بلاده العام المقبل انخفاضاً في الدين العام والعجز، وقال " إنه التزام أخذناه على عاتقنا وتلقينا الكثير من الانتقادات لأجله ". يذكر أن إنريكو ليتا أعلن أمس/ الخميس/ أن حكومته ستبيع أصول حكومية في شركات من بينها أسهم بمجموعة (إيني للطاقة ) دون فقدان سيطرة الدولة على المجموعة. وقال بهذا الصدد :" إن بيع الأصول يأتي في إطار برنامج خصخصة لجلب ما بين 10-12 مليار إلى خزائن الدولة ، يذهب نصفها لتقليص الدين العام، الذي يقدر بـ133 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، في السنة القادمة، والنصف الآخر إلى إعادة رسملة صندوق الودائع والقروض الحكومي". وبدوره قدّر وزير الاقتصاد الإيطالي /فابريتسيو ساكّوماني/ أن بيع ثلاثة بالمئة من حصة الدولة بـ (مجموعة إيني) سيجلب ملياري يورو ، دون تجاوز سقف الثلاثين بالمئة، أي دون فقدان السيطرة الحكومية على عملاق الطاقة الإيطالي. وتمتلك وزارة الخزانة والمالية الإيطالية إضافة إلى صندوق الودائع والقروض الحكومي ،حصة تبلغ نسبتها 33.1 بالمئة في رأس مال (مجموعة إيني).