ذكرت وزارة الشئون الخارجية الاثيوبية أن أول مجموعة من العمال الاثيوبيين الذين لايحملون تصاريح إقامة فى السعودية قد وصلت اليوم بسلام إلى مطار / بولى / الدولى فى العاصمة / أديس أبابا / . ونقلت الوزارة عن السفير الاثيوبى فى الرياض قوله إن عددا من العمال الاثيوبيين الذين لايحملون وثائق قاموا بتسليم أنفسهم إلى الشرطة فى الرياض ، وأن السلطات السعودية تقوم بترتيب عملية إعادتهم إلى بلادهم . وقال السفير محمد حسن إن كثيرا من العمال المخالفين لم تكن لديهم معرفة عن كيفية التصرف عندما إنتهت مهلة العفو التى حددتها السلطات السعودية ، وإن السفارة الاثيوبية أجرت مباحثات مع السلطات السعودية وقامت بترتيبات لتمكين مثل هؤلاء المواطنين من تسليم أنفسهم ، وانه بموجب الاتفاق الذى تم التوصل إليه ، فإنه سيتم احتجاز أولئك العمال فى مراكز احتجاز حتى يتمكنوا من الحصول على تأشيرات خروج. وأضاف أن السفارة ساعدت 38199 عاملا على تصحيح أوضاعهم الوظيفية أثناء فترة العفو التى إنتهت يوم الرابع من نوفمبر الحالى ، وإن مسئولى السفارة والمتطوعين يعملون مع وكالات حكومية سعودية عديدة من أجل الحصول على وثائق سفر لأؤلئك العمال . وذكر السفير الاثيوبى إن إثيوبيا كانت من أوائل الدول التى طلبت مد مهلة العفو الأولية حتى يستطيع أؤلئك العمال من تصحيح أوضاعهم ، ولكن فى ظل عدم إمكانية ذلك بدأت السفارة فى الاعداد لاعادتهم إلى بلادهم . وأعرب السفير الاثيوبى عن عزائه لأقارب الضحايا الذين فقدوا أرواحهم يوم السبت الماضى ، وأوضح أن اشتباكات عطلة نهاية الأسبوع وقعت إثر شعور العمال المخالفين بالاحباط لأنهم لم يجدوا وسيلة لتسليم أنفسهم إلى الشرطة ، ونزلوا إلى الشوارع للاعراب عن قلقهم ، وأدى ذلك إلى وقوع إشتباكات مع بعض الشباب فى المنطقة . وأكد السفير الاثيوبى لدى الرياض قائلا " إن وقوع مثل هذه المواجهات والاشتباكات أمر غير مقبول ، ويتعين احترام الحقوق الانسانية للجميع وسلامتهم " .