أظهرت بيانات صدرت  أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ظل ثابتاً عند 2 .2% في أدنى مستوى له منذ عامين خلال ديسمبر/كانون الأول . أكدت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أن أسعار المستهلكين لا تزال فوق الحد السنوي المستهدف للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي وهو 2% . وآخر مرة انخفض فيها التضخم لما دون مستوى 2% كانت في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2010 . غير أن كلا من خبراء الاقتصاد من القطاع الخاص والبنك المركزي الأوروبي يتوقعون أن يتراجع التضخم لما دون 2% على مدار العام كنتيجة للتباطؤ في اقتصاد تكتل العملة الموحدة . يأتي صدور بيانات التضخم النهائية ليوروستات بعد أقل من أسبوع بعدما أبقى البنك أسعار الفائدة من دون تغيير عند مستواها المتدني القياسي البالغ 75 .0% مع إحجام البنك ومقره فرانكفورت عن الإقدام على خفض آخر للفائدة . كان دراجي صرح في مؤتمره الصحفي الدوري يوم الخميس الماضي بأنه تم اتخاذ القرار بإبقاء تكاليف الاقتراض دون تغيير بالإجماع . يأتي ذلك عقب اجتماع للبنك في ديسمبر/كانون الأول عندما ظهرت مؤشرات على انقسام مجلس تحديد السياسة النقدية حيال ما إذا كان ينبغي خفض الفائدة مجدداً . من جهة أخرى خفضت الحكومة الألمانية أمس الأربعاء توقعاتها للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 4 .0% فقط بعدما أضرت أزمة ديون منطقة اليورو بأكبر اقتصاد في أوروبا . كانت برلين تتوقع في السابق أن يبلغ معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي 1% العام الجاري . وقال مكتب الإحصاء الألماني إن النمو الاقتصادي تباطأ إلى 7 .0% العام الماضي مقارنة بنمو قوي بلغ 3% في عام 2011 . ولكن بعد البداية الضعيفة للعام الجديد، تفترض توقعات الحكومة أن يستجمع النمو سرعته خلال النصف الثاني من العام . وعلى صعيد متصل أكدت برلين  أمس الأربعاء أن الاقتصاد الألماني سيظل محرك الاقتصاد في أوروبا . وقال وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر أمس الأربعاء لدى استعراضه التقرير الاقتصادي السنوي: “لدينا كل الأسباب للتفاؤل . ألمانيا ستكون قاطرة الاقتصاد وسوق العمل أيضاً في عام 2013” . وقال روسلر: “ستظل سوق العمل مستقرة في مستواها القياسي، وستواصل الدخول ارتفاعها، كما سيظل تطور الأسعار معتدلاً” .