بكين - وام
استضافت العاصمة الصينية " بكين " أمس فعاليات قمة أبوظبي للحزام والطريق وذلك على هامش افتتاح أول مكتب تمثيلي خارجي لسوق أبوظبي العالمي في بكين بحضور عدد من المسؤولين والممثلين للهيئات المالية من الجانبين .
واشتملت قمة أبوظبي للحزام والطريق على ثلاث جلسات نقاشية تمحورت الأولى حول التكامل والانطلاق : تدويل اليوان الصيني عبر مبادرة " الحزام والطريق " وركزت على مناقشة قطاعين أساسيين مساهمين في تشكيل السياسات وممارسات التعاون الدولي للاقتصاد الصيني بهدف التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الاستثمار المقوم بالرنمينبي.
واستعرضت الجلسة الأولى نمو وتحديات وآفاق تدويل الرنمينبي الصيني ومهام وأدوار الشركات الصينية الرائدة في استثمارات البنى التحتية بالخارج والدعم التنظيمي وتطوير الأعمال لتحقيق الربط التكامل لتحقيق هدف مبادرة "الحزام والطريق" ودور أبوظبي في دعم ومساندة المبادرة وتدويل الرنمينبي الصيني والربط بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستطاع النمو الاقتصادي السريع والإصلاحات التطويرية التي تشهدها الصين تحقيق تكامل أكبر للاقتصاد الصيني مع منظومة الأسواق العالمية وتعزيز ممارسات الحوكمة ما يجعل من خطوة تدويل اليوان الصيني نتيجة طبيعية للنمو الاقتصادي المتسارع.
وتتضمن مبادرة "الحزام والطريق" ثلاثة أهداف رئيسة تشمل تسهيل الاتصال والربط وتعزيز تدفقات التجارة المستمرة والتكامل المالي ومن الناحية العملية تتطلب المبادرة بحث مختلف سبل الابتكار والتكامل المتصلة بتدويل الرنمينبي الصيني والاستثمار في البنية التحتية المالية.
وتمحورت الجلسة النقاشية الثانية حول التحديات والفرص: تطور وتنظيم التكنولوجيا المالية وناقشت المواضيع المتصلة بتنظيم التكنولوجيا المالية انطلاقا مما حققته من منجزات على صعيد الخدمات المالية .
كما تمحورت الجلسة الثالثة والأخيرة للقمة حول الابتكار والتطوير: الاستثمار المسؤول والتمويل الأخضر وناقشت آخر التطورات وممارسات ولوائح الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتمويل الأخضر.
وتناولت الجلسة تطور التمويل الأخضر في الصين وحول العالم وكيفية تعاون دولة الإمارات والصين في العمل المشترك لتنويع ريادة الأعمال العالمية عبر تعزيز التكامل مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والانتقال من مفهوم "السوق المتخصصة" لمفهوم "السوق الرئيسي" بما يعود بالفائدة على الأسواق العالمية وجوانب بناء شراكات فعالة بين الإمارات والصين.