هافانا_ العرب اليوم
تعهد رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز أن تواصل بلاده تشجيع الاستثمارات في كوبا في اليوم الثاني من زيارته التاريخية لهافانا.
وقال سانشيز امام مستثمرين من بلاده تمت دعوتهم الى منتدى ثنائي ضم مئتي شركة كوبية واسبانية بينها عملاق الاتصالات "تيليفونيكا" وشركة "ايبيريا" للطيران، "مضى وقت طويل منذ آخر زيارة قام بها رئيس وزراء إسباني لكوبا".
وإسبانيا ثالث شريك تجاري لكوبا بعد الصين وفنزويلا مع تبادلات بلغت 1,3 مليار دولار في 2017.
وذكر سانشيز ب"أننا اكبر شريك اوروبي للجزيرة وحصتنا في السوق تبلغ اربعين في المئة"، مؤكدا ان "الحكومة الاسبانية ستواصل تشجيع الاستثمارات في كوبا" مع السعي "الى حل مشكلة من لا يقبضون رواتبهم"، الامر الذي تعانيه شركات اسبانية تنشط في الجزيرة.
وتدفع كوبا ضريبة الازمة في فنزويلا، شريكها التجاري الرئيسي، وعلقت للتو برنامجها لارسال آلاف الاطباء الى البرازيل والذي كان يدر عليها نحو 400 مليون دولار سنويا، وفق مصدر دبلوماسي.
وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على تويتر ان "العلاقات بين كوبا واسبانيا تتعزز"، موضحا انه أجرى "لقاء وديا" مع سانشيز الخميس في قصر الثورة.
ووقع الرجلان بروتوكول اتفاق بهدف اطلاق مشاورات ثنائية، اضافة الى اتفاق تعاون ثقافي.
في مدريد، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية ايزابيلا سيلا في مؤتمر صحافي ان هذه الزيارة "هي من دون شك احدى الزيارات الاكثر اهمية التي قام بها رئيس الوزراء" لان "اسبانيا هي بمثابة جسر في العلاقات بين كوبا والاتحاد الاوروبي".
واوضحت ان سانشيز ودياز كانيل "بحثا طويلا في التغيّر المناخي والطاقات المتجددة لتسهيل الاستثمارات في الجزيرة".
وبالنسبة الى قضية حقوق الانسان، أوردت انه "تم الاتفاق مع الحكومة الكوبية على تشكيل لجنة ثنائية ستجتمع" في شكل منتظم.
ويلتزم المسؤول الاسباني في هذا السياق النهج الذي حدده الاتحاد الاوروبي عبر توقيعه اتفاق حوار سياسي وتعاون مع كوبا، دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، مع تركيز على الحرية السياسية وحقوق الانسان.
ويسعى الاوروبيون بذلك الى ملء فراغ خلّفته خطوة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي وضع حدا لتقارب تاريخي بين واشنطن وهافانا كان بدأه سلفه الديموقراطي باراك اوباما.