ارتفع احتياطي النقد الأجنبي في الصين خلال أغسطس الماضي للشهر السابع على التوالي، بما يتماشى بدرجة كبيرة مع توقعات السوق، حيث تواصل القواعد التنظيمية الأشد والدولار الأكثر ضعفًا الإبقاء على خروج رأس المال تحت السيطرة، وزادت الاحتياطات بنحو 11 مليار دولار في أغسطس/آب إلى 3.092 تريليون دولار مقابل زيادة قدرها 24 مليار دولار في يوليو/تموز الماضي.

وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم، توقعوا زيادة احتياطات النقد الأجنبي بمقدار 19 مليار دولار إلى 3.1 تريليون دولار، وهذه هي أول مرة تقفز فيها احتياطات النقد الأجنبي الصينية لسبعة أشهر متتالية منذ يونيو/حزيران عام 2014، كما أنه أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وساهم تباطؤ ملحوظ في خروج رأس المال، وهو ما يعد أحد أهم عوامل المخاطرة في الصين، في تعزيز الثقة في اقتصادها في العام الحالي قبيل تغيير مهم في القيادات السياسية الشهر المقبل، واستنزفت الصين نحو 320 مليار دولار من احتياطات النقد الأجنبي في العام الماضي، لكن الين تراجع بنحو 6.5 في المائة مقابل الدولار الصاعد، وهو أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 1994.

وانخفضت احتياطات النقد الأجنبي الصينية، وهي الأكبر في العالم، دون مستوى ثلاثة تريليونات دولار في يناير/ كانون الثاني، لأول مرة في نحو ستة أعوام، مما أثار مخاوف السوق من أن بكين قد تخفض قيمة عملتها لتخفيف الضغط، لكن اليوان زاد بأكثر من 6.5 في المائة مقابل الدولار منذ بداية العام مقابل الدولار معوضًا بذلك جميع خسائر عام 2016.

وفي أغسطس وحده زاد اليوان 2.1 في المائة مقابل الدولار، وهو أفضل أداء شهري منذ عام 1994، والخميس تجاوز 6.5 يوان مقابل الدولار لأول مرة منذ مايو/ أيار عام 2016