الرئيس الأميركي دونالد ترامب

بعد دخول الإدارة الأميركية في حالة إغلاق جزئي عقب فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية قدّر برلمانيون ديمقراطيون عدد الموظفين الذين سيتأثرون بهذا الإغلاق بأكثر من 800 ألف موظف فيدرالي من أصل 2.1 مليون موظف. 

وأخفق الكونجرس في التوصل إلى اتفاق حول تمويل الجدار الذي يريد الرئيس دونالد ترامب بناءه على الحدود المكسيكية.

وسيصبح نحو 380 ألف شخص في بطالة تقنية، بينهم 95% من موظفي وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة السكن، و52 ألف موظف من إدارات الضرائب.

ولدى 75% من الإدارات الفيدرالية ميزانية تمت الموافقة عليها منذ أشهر ولن تتأثر بالإغلاق، لكن العكس ينطبق على عدد من الوزارات المهمة مثل الأمن الداخلي والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وكذلك وزارة الداخلية التي تدير المحميات الوطنية التي يتوجه إليها عدد كبير من الزوار خلال فترة الأعياد.

وقد لا يكون من الممكن دخول "تمثال الحرية"، فقد بقي مغلقا ليومين في يناير/كانون الثاني قبل أن تعيد ولاية نيويورك فتحه بتمويل عملياته من ميزانيتها (65 ألف دولار سنويا)، وأكدت متاحف "سميثونيان" في واشنطن أنها ستبقى مفتوحة حتى الأول من يناير/كانون الثاني.

ويفترض أن يواصل نحو 420 ألف موظف آخرين في الإدارات التي تعد أساسية العمل دون أن يتلقوا أجورا فورا حسب الديمقراطيين، وبين هؤلاء 150 ألف موظف في وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على شرطة الحدود والنقل، وأكثر من 40 ألف موظف في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة مكافحة المخدرات وإدارة السجون.

 والأمريكيون معتادون على هذه المواجهة المرتبطة بالميزانية التي تؤدي إلى إغلاق الخدمات التي تعد "غير أساسية" في الحكومة الفيدرالية، وتحرم بذلك من التمويل والرؤية، وبقدر ما تطول فترة الإغلاق تكون النتائج قاسية.

ويعود آخر "إغلاق" لإدارات فيدرالية في الولايات المتحدة إلى يناير/كانون الثاني 2018، وكان الأول في عهد إدارة ترامب، وقد استمر ثلاثة أيام، قبل ذلك أغلقت الإدارات غير الأساسية في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وكانت الفترة الأطول إذ استمرت 16 يوما، وإن كانت لا تقاس بالإغلاق الذي استمر 21 يوما في 1995-1996.

هذه المرة أكد دونالد ترامب أنه مستعد لتوقف "طويل جدا" ليحصل على تمويل لجدار يعده محور سياسته في مجال الهجرة، وقد وضع على حسابه على "تويتر" مساء الجمعة تسجيل فيديو يقول فيه إنه يأمل "ألا يستمر هذا الإغلاق لفترة طويلة".

واستنادا إلى "الإغلاق" الذي حدث في يناير/كانون الثاني بسبب خلاف حول سياسة الهجرة أيضا، سيبقى الجزء الأكبر من هذه المحميات مفتوحا على الرغم من توقف 80% من موظفي "إدارة المحميات الوطنية" عن العمل في بطالة تقنية.

هذا الإغلاق ينعكس على أرض الواقع للعديد من الخدمات في هذه المناطق أمام الزوار مثل المحلات التجارية والمطاعم والمراحيض وغيرها.

قد يهمك أيضًا:

تركيا تخفض الضرائب على الودائع بالليرة وتزيدها على العملات الأجنبية

تجارية القاهرة تستعرض آليات التعامل مع الضرائب