أظهرت بيانات اقتصادية نشرتها وزارة الخزانة الأميركية، مساء الإثنين الماضي، تجاوز ديون الحكومة الفيدرالية الأميركية حاجز العشرين تريليون دولار لأول مرة على الإطلاق، وارتفعت قيمة الدين العام الأميركي من 19.8 تريليون دولار في منتصف مارس/آذار إلى 20.1 تريليون دولار حاليًا، بعد أن وافق الكونغرس على تعليق العمل في سقف الدين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، ما سمح لوزارة الخزانة بالاقتراض مرة أخرى من السوق المفتوحة.

ويشمل هذا الرقم 5.5 تريليون دولار تعتبر ديونا حكومية - حكومية، أيّ أنّ أجزاء من الحكومة مدينة لأجزاء أخرى بهذا المبلغ، وفقًا لبيانات "اللجنة المشتركة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة"، فيما بلغ مجموع الدين العام الذي يمتلكه الجمهور نحو 14.6 تريليون دولار.

وأظهرت بيانات من الحكومة الاتحادية الأميركية، تم نشرها، يوم أمس الثلاثاء، أنّ معدل الفقر في الولايات المتحدة انخفض إلى 12.7% عام 2016، من مستواه السابق عند 13.5% عام 2015، في حين ارتفع متوسط الدخل إلى 59 ألف دولار عام 2016، من 57.2 ألف دولار العام السابق عليه، وتعد ّهذه السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة سنوية للدخل في الولايات المتحدة.

وصرّح مكتب الإحصاء السكاني الأميركي في تقريره عن الدخل والفقر وتغطية التأمين الصحي لعام 2016، بأنّ أكثر من 40.6 مليون شخص في الولايات المتحدة كانوا تحت خط الفقر عام 2016، بتراجع قدره 2.5 مليون أميركي مقارنة بالعام 2015، كما أعلن أنّ مؤشر الفقر غير الرسمي، وهو مؤشر أوسع نطاقا، بلغ 13.9%، مضيفًا أنّ 8.8% من الأشخاص في الولايات المتحدة لم يشملهم التأمين الصحي عام 2016، مقابل معدل بلغ 9.1% العام السابق له.

وأشار التقرير الرسمي إلى أنّ متوسط دخل الأسر في الولايات المتحدة وصل إلى حد قياسي العام الماضي، مدفوعًا بثبات النمو الذي حسّن من حياة عدد أكبر من الأميركيين.، لافتًا إلى أنّه كان متوسط دخل الأسر الحقيقي، الذي زاد بنحو 2.7%، ليصل إلى أكثر من 75 ألف دولار في العام الماضي.

ولعبت قوة سوق العمل دورًا كبيرًا، حيث أضاف نحو 2.2 مليون وظيفة خلال العام الماضي، وانخفض معدل البطالة إلى 4.7% مع نهاية 2016، كما أنّ معدل البطالة خلال الأشهر الماضية انخفض إلى معدل قياسي خلال 16 عامًا.