أنقرة - العرب اليوم
هاجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة البنك المركزي الذي حثه على خفض معدلات الفوائد رغم ارتفاع مستوى التضخم، ما أدى الى تراجع سعر صرف العملة الوطنية.
وقال اردوغان في خطاب القاه في انقرة "قيل لي ’البنك المركزي مستقل لا تتدخل’. حسناً، لكن بما أننا لا تتدخل فقد وصلنا إلى هذه الحال".
ورغم ان الاقتصاد يسجل نموا نسبته تتجاوز الخمسة في المئة وفقا للأرقام الرسمية التي يشكك فيها مراقبون، الا إن التضخم يقترب من 12%، بينما تشهد الليرة التركية تراجعا في قيمتها منذ عدة أشهر.
ويحض أردوغان المصرف المركزي على خفض أسعار الفوائد لتشجيع الاقتراض املا في دعم النمو من خلال الاستهلاك والاستثمارات، في حين دخلت البلاد اجواء انتخابية قبل عامين من استحقاقات مهمة.
الا أن معظم الاقتصاديين يعتقدون أن خفض أسعار الفوائد له تأثير سيء وأنه سيؤدي إلى زيادة التضخم. وقد لجأت المصارف المركزية، على غرار البنك المركزي الأوروبي، في السابق الى رفع أسعار الفائدة كأداة سياسة نقدية لمواءمة التضخم مع المستويات المرغوبة.
وقال الرئيس التركي "كما تعلمون فانني احد الذين يعتقدون ان معدل الفائدة هو السبب والتضخم هو النتيجة وان اولئك الذين لا يسمعونني حول هذه النقطة فسينتهي بهم الامر الى فهم ذلك عاجلا ام آجلا".
واضاف ان "السبب الرئيسي للتضخم هو معدلات الفوائد (المرتفعة)، نعم، معدلات الفوائد، يجب عليكم ان تفهموا ذلك".
وغالبا ما تؤدي تصريحات اردوغان حول الاقتصاد الى اخافة المستثمرين الذين يخشون التدخل المتزايد لرئيس الدولة التركي في الاقتصاد.
واسفرت تصريحاته هذه عن تراجع سعر صرف الليرة التي تم تداولها لفترة وجيزة بأكثر من 3,9 مقابل الدولار في وقت مبكر بعد الظهر.