"وول مارت"

أعلنت "وول مارت" أمس الأربعاء، عن تحالفها مع "غوغل"، فيما يبدو ردّاً غير مباشر على قيام الغريم التقليدي للأخير "أمازون" في وقت سابق قبل نحو شهرين بالاستحواذ على "هوول فودز"، لتتشكل بذلك سحب حرب تكسير عظام ضمن تحالفات بين عمالقة مجالات الإنترنت وتجارة التجزئة.

وتأتي خطوة "أمازون" و"ول مارت" بعد أسبوع واحد من ارتباك شهدته أسواق الأسهم، حين انخفضت أسهم "أمازون" يوم الأربعاء الماضي، متأثرة بانتقاد حاد وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريده على "تويتر" إلى موقع "أمازون"، بسبب الضرائب والوظائف، متهماً موقع تجارة التجزئة العالمي، دون دليل، بأنه يؤذي المجمعات الأميركية ويسبب خسائر في الوظائف.

ويتوقع عدد من المحللين أن تعليقات الرئيس الأميركي غير الحكيمة قد تؤثر على الأسواق كثيراً خلال فترة رئاسته، خصوصا أنها تأتي مباشرة للجماهير عبر منصة «تويتر»، ودون مراجعة كافية من طاقم الإدارة الأميركية كما كان معتاداً للرؤساء السابقين... وفي حالة الأعمال التجارية والاقتصادية، فإن هذا الشكل من التعليقات الرئاسية قد يكون كارثيّاً.

ومع الإعلان عن تلك الصفقة، توقع المراقبون أن تبدأ حقبة جديدة للتجارة العالمية... وقال ستيو لينارد، المحلل لدى مكتب يحمل الاسم نفسه، إن الصفقة ستغير المعطيات، لأنها تأتي في مرحلة حرجة لمحلات السوبر ماركت التقليدية الأميركية. وقال فيرجر ماكيفت، الخبير لدى كانتار وورلد بانل، عقب الإعلان عن صفقة "هول فودز" إن أمازون عازمة على اكتساح سوق المواد الغذائية... وتتمتع مجموعة مثل "هول فودز" بعناصر عدة أساسية كان يفتقر إليها عملاق الإنترنت.