اتفاقية الأمم المتحدة للتجارة الدولية

لن تجتمع الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة للتجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض قبل أيلول (سبتمبر) المقبل، لكن بعض الدول الأفريقية رسمت بالفعل خطوط معاركها في شأن القضايا الخلافية مثل تجارة العاج. وأعلنت اقتراحات عقد الاجتماع في جوهانسبرج هذا الأسبوع لبحث مساعي ناميبيا وزيمبابوي لفتح باب التجارة في أنياب الأفيال، مقابل مبادرات تقودها كينيا لحظر دولي كامل لهذه السلعة المطلوبة. وتقول الدول التي تدعو لفتح باب التجارة في منتجات الحيوانات البرية إن ذلك سيحقق تمويلاً تحتاجه بشدة لحماية الحياة البرية، لكن الآخرين يقولون إنه سيوفر غطاء للصياد الجائر ويجعل المنتجات التي تهدد سلالات بالانقراض مقبولة اجتماعياً بين المستهلكين. وقال جون سكانلون الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة للتجارة الدولية في السلالات المهددة بالانقراض «في كل هذه القضايا هناك رأيان متنافسان. جميعهم يسعون لهدف واحد وهو ضمان نجاة سلالات الحياة البرية».

ونحظر تجارة العاج العالمية، لكن الاتفاقية سمحت بمبيعات دفعة واحدة للمخزونات الوطنية من العاج. وتسمح بعض الدول كذلك بالتجارة المحلية. وقامت كينيا التي تقود منذ فترة طويلة جهود وقف تجارة العاج تماماً الأسبوع الماضي بإحراق كميات كبيرة من أنياب الأفيال وقرون وحيد القرن، لكن مملكة سوازيلاند تريد بيع قرون وحيد القرن لتمويل جهود مكافحة الصيد الجائر. وقالت نائبة رئيس السياسات الدولية في مجتمع حماية الحياة البرية سوزان ليبرمان «أزمة الصيد الجائر خرجت فعلياً عن نطاق السيطرة، وتدرك أعداد متزايدة من الدول أن السبيل الوحيد لوقفه هو وقف التجارة«.

ودعت مبادرات أخرى إلى زيادة حماية الأسود، وفي العام الماضي أثارت واقعة قتل صياد أميركي في زيمبابوي للأسد «سيسيل» حالة غضب عالمية. وهناك مساع كذلك لحظر البيع التجاري للعديد من سلالات حيوان البنغول الذي انتهى وجوده في افريقيا واسيا بسبب صيده الجائر لبيع لحمه غالي الثمن.