واشنطن _ العرب اليوم
ارتفعت أسواق النفط بدعم من علامات على أن موجة الهبوط التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة قد تبدأ في كبح إمدادات الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام حاليا، على الرغم من استمرار الضغوط الناجمة عن المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.
وزاد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 30 سنتا أو 0.56 % إلى 54.12 دولار للبرميل، بعدما قفز خلال التعاملات إلى 54.66 دولار للبرميل وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 15 سنتا أو 0.33 % إلى 45.74 دولار للبرميل. وكان الخام صعد إلى 46.24 دولار في وقت سابق.
هذا وتعافت أسعار الخام من الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الآونة الأخيرة، حيث هبط برنت 11 % على مدى الأسبوع مسجلا أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2017، يوم الجمعة، كما خسر الخام الأمريكي 11 % الأسبوع الماضي في أضعف أداء أسبوعي منذ يناير 2016 وهبط الخامان القياسيان أكثر من 35 % من ذروتهما المسجلة في أوائل أكتوبر.
ودفع هبوط الأسعار منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تقليص خططهم للحفر في العام المقبل ودعمت طفرة الإنتاج الصخري الأمريكي البلاد لتحتل المركز الأول بين منتجي النفط في العالم متفوقة على السعودية وروسيا.
ولا تزال صورة الاقتصاد الكلي وأثرها على الطلب النفطي تضغط على الأسعار. وهبطت أسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من تباطؤ التدفقات التجاري، لاسيما في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم ورغم العلامات التي تشير إلى تباطؤ الإمدادات الأمريكية، لا يزال الإنتاج العالمي يفوق الطلب.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من يناير لكبح المعروض.
ومما زاد من المخاوف بشأن وفرة المعروض تقرير أصدرته شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، والذي أظهر ارتفاع عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة بواقع عشر منصات في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر إلى 883 حفارا.
قد يهمك أيضًا: