طوكيو - بترا
تسعى اليابان وانطلاقا من الطلب العالمي الكبير على تنمية البنى التحتية، الى تقديم تمويل يقرب من 200 مليار دولار لمشروعات البنى التحتية في العالم خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال مستشار الاستراتيجيات العالمية بوزارة الاراضي والبنى التحتية والنقل والسياحة الياباني، تاكيهيكو موري في لقاء صحفي ان هذه الاستجابة تهدف الى معالجة بعض اوجه الاقتصاد العالمي المتباطئ بسبب انخفاض اسعار المصادر الطبيعية، اضافة الى تخفيف حدة اي انخفاض مستقبلي على اسعار تلك المصادر.
وأَضاف: وبموازاة الخطة التي اعلنها رئيس الوزراء شينزو آبي في العام الماضي، ستوسع الحكومة نطاق البلدان المستهدفة ولن تكون مقتصرة فقط على آسيا، وانما العالم بأجمعه، وتوسيعه ليشمل بعدا يشمل الموارد الطبيعية والطاقة، فضلا عن مشاركة المؤسسات والجهات الحكومية اليابانية ذات العلاقة.
وأشار موري الى أن الحكومة اليابانية تسعى الى تسريع اجراءات قروض "مساعدات التنمية الرسمية" المعروفة اختصارا ODA لجعل تلك القروض اكثر جاذبية من خلال تقليل الوقت ما بين البدء بدراسات الجدوى والبدء بأعمال الانشاء.
ولفت الى انه ومن اجل تحقيق نمو نوعي شامل ودائم فمن الضروري تشجيع وتعزيز الاستثمار في البنى التحية النوعية لسد الفجوة في هذا النوع من الاستثمارات والتي اصبحت تشكل عقبة بوجه النمو لاقتصادي العالمي، مضيفا انه تم التأكيد على اهمية ذلك الاستثمار في العديد من المحافل الدولية كمجموعة العشرين ومجموعة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.
واضاف: من الضروري تطوير فهم مشترك بين مختلف اعضاء المجتمع الدولي لمفهوم الاستثمار في البنى التحتية النوعي بما يسهم في تنمية المجتمعات المحلية، مشيرا الى ان الحشد الفعال للمصادر المالية من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص من اهم العناصر الاساسية لتلك الاستثمار.
وعرض موري لبعض المشاريع التي نفذتها اليابان في عدد من الدول في مجال السكك الحديدية ومن بينها بلاده، مشيرا في هذا الصدد الى " القطار السريع "Shinkansen والذي بدأ الخدمة في عام 1964 وتبلغ سرعته 320 كلم/ ساعة ولم يسجل اي حادث لحد اليوم، ما يجعله الوسيلة الاكثر أمنا في مجال النقل البري في اليابان.
ولفت ان ما يزيد عن 60 بالمئة من سكان طوكيو يستخدمون القطارات فيما لا تتجاوز نسبتهم 33 بالمئة في نيويورك و 22 بالمئة في لندن، مبينا ان هنالك عوامل عدة تميز هذا القطار في اليابان، ابرزها: الأمان، تردداته في اوقات محددة، صديق للبيئة فضلا عن الدقة حيث لا تتجاوز فترة تأخره في اي رحلة، دقيقة واحدة، هذا في حالة حصول تأخير.