لندن - تونس اليوم
دبت حالة من الرعب في أسواق بريطانيا بعد معلومات عن أن اثنتين من أكبر الشركات العاملة في قطاع التجزئة قد أصبحتا على حافة الانهيار وإعلان الافلاس، وهو ما سيعني تبخر أكثر من 27 ألف وظيفة وانضمام العاملين في هذه الوظائف إلى جيوش العاطلين عن العمل، فضلاً عن أن انهيار هاتين الشركتين سوف يؤثر على شركات أخرى عديدة ويهدد أعمالها بشكل غير مباشر.
وتترقب الأسواق في بريطانيا الأنباء التي تتداولها الصحف ووسائل الاعلام منذ يومين عن انهيار وشيك لشركتين من أكبر العاملين في عالم الأزياء وقطاع التجزئة، وهما "أركاديا" و"ديبنهامز"، ما يعني أن مئات المتاجر في الأسواق سوف تغلق أبوابها وآلاف العاملين في هذه المتاجر سوف يتم تسريحهم ويجدون أنفسهم بين عشية وضحاها دون وظائف.
وبحسب تقارير اطلعت عليها "العربية نت" في لندن، فان الخبراء والمراقبون يتوقعون أن يكون للانهيار الوشيك لشركتي "أركاديا" و"ديبنهامز" تأثير عميق على الأسواق وقطاع التجزئة في بريطانيا كما ستصبح آلاف الوظائف معرضة للخطر في حال حدث الانهيار المتوقع.
وتقول تقارير صحافية أن شركة "أركاديا" التي تمتلك علامات تجارية مثل (TopShop) و(Dorothy Perkins) و(Miss Selfridge) تستعد لترتيب أوراقها اللازمة من أجل إعلان الافلاس وطلب الحماية من الدائنين، وهو ما يعني إغلاق أكثر من 500 متجر في جميع أنحاء بريطانيا، ويعمل في هذه المتاجر أكثر من 14 ألف شخص.
وقال ريتشارد هايمان، محلل صناعة التجزئة: "سيفقد الكثير من الناس وظائفهم".
وتوقع هايمان بيعاً سريعاً لأصول "أركاديا" بعد انهيارها، وقال إن مقدمي العطاءات من المرجح أن "يشتروا الأسهم، ويشترون العلامات التجارية، ويشترون المواقع الإلكترونية.. دون أي التزامات، وبدون المتاجر التي أتخيلها".
أما شركة "ديبنهامز" فتجري محادثات حالياً مع شركة "جي دي سبورتس" من أجل إنقاذها، لكن هذه المحادثات توقفت نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما أشاع موجة من التفاؤل حيال الشركة ورفع من احتمالات أن تضطر لاعلان الافلاس أو إعادة الهيكلة بما يهدد متاجرها وأنشطتها وموظفيها.
وأجرت "جي دي سبورتس" محادثات حصرية مع مالكي "دبنهامز" حول صفقة، لكن تقريراً نشرته جريدة "صنداي تايمز" أشار إلى أن "هذه المحادثات كانت متوترة بسبب وضع أركاديا".
وقال محلل التجزئة المستقل، نيك بوب: "إن الانهيار الوشيك لأركاديا قد ألقى بظلال من الشك على خطة جيه دي سبورتس لإنقاذ ديبنهامز".
وقامت ديبنهامز بالفعل بإلغاء 6500 وظيفة حتى الآن هذا العام - حوالي ثلث موظفيها - وقد تختفي المزيد من الوظائف والأعمال إذا لم يتم العثور على مشتري.
وكتب فريق محللي التجزئة في شركة (Shore Capital) في مذكرة استثمارية: "إن تداعيات انهيار كل من أركاديا وديبنهامز سيكون لها آثار عميقة، من وجهة نظرنا، على الأسواق والمراكز التجارية في بريطانيا".
وأضاف المحللون: "من المحتمل أن يختفي 124 متجراً من متاجر دبنهامز (9 ملايين قدم مربع من مساحة البيع) إضافة الى 500 من متاجر أركاديا، وهو ما يجعل أكثر من 27 ألف وظيفة معرضة للخطر أيضاً".
قد يهمك ايضا
تقرير يرصد أنّ أزمة "كورونا" تُعمّق الفقر في المنطقة العربية وتهدد 200 مليون نسمة
أسعار النفط تتراجع بعد تقرير عن المخزونات يتوقّع ضعف الطلب