البنك الصيني للتنمية

 خففت الولايات المتحدة الاثنين من تحفظاتها بشأن البنك الصيني للاستثمار في البنى التحتية مؤكدة انها "ترحب" بانشاء مؤسسات جديدة "تعزز" المنظومة المالية العالمية.

وقال مساعد وزير الخزانة ناتان شيتز بخصوص هذا المصرف في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس "ان الولايات المتحدة ترحب بالمؤسسات الجديدة المتعددة الاطراف التي تعزز البنية المالية الدولية".

وكانت واشنطن عبرت حتى الان عن تحفظاتها ازاء هذه المؤسسة الجديدة التي من شأنها ان تزاحم البنك الدولي والمصرف الاسيوي للتنمية، وكلاهما يخضعان لنفوذ اميركي كبير.

ولم تنظر ادارة الرئيس باراك اوباما ايضا بعين الرضا الى انضمام عدد من الدول الاوروبية الكبرى (مثل المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا...) الى هذا المصرف الذي يهدف الى تمويل اشغال في البنى التحتية في آسيا برأسمال اولي قيمته 50 مليار دولار.

وفي مؤشر على هذه التحفظات تساءل وزير الخزانة الاميركي جاكوب لو الاسبوع المنصرم حول نقطة لمعرفة ما اذا كانت المؤسسة الصينية الجديدة تلتزم بقواعد صارمة للحوكمة.

وقال لو امام الكونغرس الاميركي متسائلا "هل ستحمي حقوق العمال؟ البيئة؟ هل ستتصدى للفساد؟".

ويبدو ان تصريح مساعده يسجل تراجعا طفيفا ويفتح الباب امام امكانية التعاون مع البنك الصيني الجديد.

واضاف شيتز "هناك مشاريع بتمويل مشترك مع مؤسسات قائمة اصلا مثل البنك الدولي او المصرف الاسيوي للتنمية ستسهم في التأكد من ان قواعد النوعية العالية والسابقة ستبقى".

وقد رحبت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي التي تعتبر الولايات المتحدة من اول المساهمين فيه، الاثنين بانشاء المصرف الصيني الجديد.