حادث السفينة سيوال

قال كبار صناع القرار في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء إن الاستهلاك في البلاد يُظهر علامات تراجع في أعقاب حادث السفينة سيوال المأساوي الشهر الماضي، والذي أضر بمعنويات المستهلكين.
وتمر البلاد بحزن شديد منذ حادث غرق السفينة سيوال قبالة جزيرة جيندو جنوب غرب البلاد في 16 من نيسان الماضي ما أسفر عن مقتل 263 راكبا، بينما لايزال 39 آخرون في عداد المفقودين.
وألغى الكوريون المهرجانات والتجمعات حدادا على أولئك الذين فقدوا حياتهم وأسرهم في الحادث.
وقال وزير المالية هيون أوه سيوك في اجتماع مع رؤساء مؤسسات الدراسات الاقتصادية في سيئول لمناقشة أحدث الظروف الاقتصادية "رأينا أن حادث غرق السفينة الشهر الماضي قد ترك أثرا سلبيا على الاستهلاك الخاص وأنشطة قطاع الخدمات الأخرى ذات الصلة".
وأضاف قائلا "إننا نشهد مع مرور الوقت تحسن بعض المؤشرات، ولكن تأثر الاستهلاك الخاص أمر لا مفر منه".
واستشهد الوزير بالتراجع الذي عرفته مبيعات التجزئة والإنفاق على المرافق الثقافية والسياحة في أعقاب كارثة السفينة سيوال.
وجاءت تصريحات هيون وسط بعض الدلائل على أنه من الممكن للاستهلاك العودة من الركود.
وأظهرت أحدث بيانات حكومية أن مبيعات التجزئة في البلاد ارتفع بنسبة 1.6 في المئة على أساس شهري في مارس بعد تراجع بنسبة 3 في المئة في فبراير الماضي.
ونما الاقتصاد بنسبة 0.9 في المئة على أساس فصلي خلال الربع الأول من هذا العام، متبعا نفس مسار النمو المحقق في الربع الأخير.