حذر رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس من مخاطر حقيقية بخروج اليونان من منطقة اليورو في حالة التصويت السلبي في الاستفتاء المرتقب على مقترح الاتفاق الذي تقدمت به الجهات الدائنة لأثينا، داعيا الحكومة اليونانية إلى العودة إلى مائدة المفاوضات.

جاء ذلك في المقابلة التي أجراها اليوم الأحد مانويل فالس مع إذاعة "أوروبا 1" وقناة "إي تيلي" الإخبارية و صحيفة "لوموند" تعقيبا على أزمة الديون اليونانية.

وقال فالس: بالتأكيد إذا كان هناك رد سلبي في الاستفتاء، فهناك خطر حقيقي لخروج اليونان من اليورو.. فعلينا قول الحقيقة للفرنسيين والأوروبيين وقبل ذلك لليونانيين الذين سيشاركون في الاستفتاء الأحد المقبل.

و فى نفس الاطار استبعد رئيس الوزراء الفرنسي تأثر الاقتصاد الفرنسي بخروج محتمل لليونان من منطقة اليورو، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه لهذا السيناريو وضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لمنع حدوث ذلك.
وأضاف أن البنك المركزي الأوروبي يجب ألا يوقف دعمه للبنوك اليونانية حتى إذا تخلفت اليونان عن الموعد المقرر في ٣٠ يونيو لسداد أقساط ديون لا تستطيع الوفاء بها. 

يشار إلى أن غالبية نواب البرلمان اليوناني صوتوا ليلة أمس لصالح مقترح الحكومة بإجراء استفتاء شعبي بشأن الاتفاق الأخير الذي قدمه الدائنون لليونان، فيما أشار رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو يروين ديسلبلوم أن خطة المساعدة المالية التي تستفيد منها أثينا منذ 2012 "ستنتهي في 30حزيران" الجاري.

ورفضت دول منطقة اليورو السبت طلب الحكومة اليونانية تمديد هذه الخطة حتى موعد الاستفتاء معتبرة أن اليونان قطعت المفاوضات الجارية، وهو ما ينذر بقطع البنك المركزي الأوروبي في الأيام القادمة تمويل المصارف اليونانية.

وينص مقترح الاتفاق للمؤسسات الدائنة (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) على تمديد برنامج المساعدة لخمسة أشهر مع منح قروض بقيمة 15,5 مليار يورو (12 مليارا من الأوروبيين و3,5 مليارات من صندوق النقد) في مقابل إصلاحات وإجراءات تقشف مالية جديدة فى اليونان .