التجارة الحرة

حققت كوريا الجنوبية والصين تقدما في قطاع الاستثمار في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، غير أنهما لم تتمكنا من تضييق شقة الخلافات في قطاع المنتجات الذي يعتبر مسألة رئيسية.

وعقدت الحكومتان الكورية الجنوبية والصينية الجولة الـ13 من المفاوضات لمدة 5 أيام ابتداء من 22 من الشهر الجاري في بكين بالصين.

وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في سيئول اليوم الجمعة إن سيئول وبكين تبادلتا في هذه الجولة الخطة التي تشمل مدى فتح سوق الخدمة في كلا البلدين، مضيفة أن الطرفين توصلا تقريبا إلى اتفاق على كيفية التعامل مع قطاع الاستثمار في الاتفاقية.

وأفادت أن بعض القطاعات مثل الجمارك وتنشيط التجارة والبيئة والتعاون الاقتصادي وتسوية النزاعات وغيرها، تقترب من التوصل إلى اتفاق مع تضييق شقة الخلافات هناك.

وأما قطاع الجمارك، فاتفق البلدان على الإعفاء من إجراء تقديم شهادة المنشأ وتطبيق الإجراءات الجمركية إذا بلغت قيمة الشحنات للتصدير والاستيراد أقل من 700 دولار، وذلك من شأنه أن يخفف الصعوبات على الشركات الكورية للتصدير والاستيراد.

إلا أن بكين وسيئول لم تحققا تقدما ملموسا في قطاع المنتجات الذي يعتبر أكبر عقبة في المفاوضات لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وطلبت كوريا الجنوبية من الصين إلغاء التعريفة الجمركية على المنتجات المصنعة في وقت مبكر، بينما حثت بكين سيئول على فتح السوق الزراعية والسمكية.

وأضافت الوزارة أن سيئول وبكين تمكنتا في هذه الجولة من تضييق شقة بعض الخلافات في قطاع المنتجات من خلال المناقشة الكثيفة، غير أن الخلافات بين الطرفين كبيرة، ولا تزال قضايا رئيسية موجودة فلم يشهد هذا القطاع تقدما كبيرا حتى الآن.

ويجري الجانبان مناقشة لتحديد توقيت الجولة القادمة ومكان إقامتها.