صادرات الحبوب

تخطط روسيا لزيادة صادراتها من الحبوب إلى مصر للمستويات السابقة، وذلك بعد اتفاق بهذا الخصوص تم بين الجانبين على هامش زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى موسكو.

وتتوقع الحكومة الروسية زيادة حجم صادراتها من الحبوب إلى مصر خلال فصل الخريف، وذلك بعد مباحثات جرت في مدينة سوتشي الروسية بين الطرفين، وأثمرت عن اتفاق مبدئي بينهما  على زيادة حجم صادرات القمح الروسي إلى مصر بنحو 60% لتصل إلى مستوى يتراوح ما بين 5 و5.5 مليون طن في الموسم الزراعي الحالي.

وتشير البيانات الإحصائية إلى أن تركيا تصدرت قائمة مشتري الحبوب الروسية لأول مرة في الفترة ما بين يوليو/تموز 2013 و يوليو/تموز2014، وليس مصر كما جرت العادة.

كما تنوي روسيا البدء بتصدير الحبوب إلى البرازيل لأول مرة، إذ تعد أحد أكبر مشتري الحبوب في العالم.

وكانت الحبوب الروسية غائبة عن السوق البرازلية بسبب نفاذيتها الضعيفة إلى هذه السوق البعيدة، ومن جراء الرسوم الجمركية العالية، ووجود معايير صحية ونباتية من الصعب الالتزام بها.

وأثمرت المفاوضات الأخيرة بين الطرفين الروسي والبرازيلي عن التوصل إلى اتفاق يقضي باتباع نظام "المقايضة" في مجال التبادل التجاري بين البلدين، ويمنح النظام الجديد لروسيا إمكانية زيادة حجم صادرتها من الحبوب إلى البرازيل، مقابل إعطاء الفرصة للبرازيل لزيادة حجم صادراتها من اللحوم إلى السوق الروسية، وذلك بعد أن فرضت روسيا حظرا على استيراد اللحوم من الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الاوروبي.

وتشير التوقعات الأولية إلى أن حجم صادرات روسيا من الحبوب في السنة الزراعية الحالية سيشكل كحد أدنى 30 مليون طن، ستستورد مصر حوالي 16% منها.