دعت الولايات المتحدة الأميركية الصين إلى تحرير عملتها وإطلاق قوى السوق لتحديد سعر (اليوان). واختتم وزير الخزانة الاميركي جاك ليو زيارة للصين استغرقت يومين أعاد خلالها فتح حوار بشأن قضايا الاصلاح الاقتصادي الملحة لكنه قال إن هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات بشأن سعر صرف العملة الصينية. وفي أول رحلة له إلى الخارج منذ تولى منصبه الشهر الماضي أثار ليو ايضا مخاوف بشأن قضايا أمن الشبكات الالكترونية ومسألة كوريا الشمالية. واستهدفت محادثاته مع زعماء الصين الجدد وكبار المسؤولين الاقتصاديين وايضا رؤساء الشركات الاميركية العاملة في العملاق الاقتصادي الآسيوي تحسين التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم وتعزيز النمو الاقتصادي. ويشعر اعضاء الكونجرس الاميركي بقلق خاص بشأن سعر صرف اليوان الصيني الذي يزعمون أنه منخفض عن قيمته الفعلية وهو ما يلحق ضررا بالمصنعين الاميركيين. وسجلت العملة الصينية أعلى مستوى لها على الاطلاق أمام الدولار أول من أمس لكن ليو قال إن الصين بحاجة إلى تحقيق مزيد من التقدم في اصلاح نظام سعر الصرف. وأبلغ الوزير الاميركي الصحفيين قبل وقت قصير من مغادرته الصين عائدا إلى واشنطن: سعر صرف العملة الصينية ينبغي ان تحدده قوى السوق. ذلك شيء في مصلحتنا وفي مصلحة الصين. هم يدركون الحاجة إلى أن يفعلوا ذلك لاسباب داخلية ايضا. وفيما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية الاخرى قال ليو إن المحادثات اظهرت أن الصين قدمت تعهدا جادا. وتابع: التحدي سيكون في السير قدما نحو تحقيق تقدم مادي... الموضوع الاقتصادي الاساسي هو ما الذي يمكن عمله لتوليد المزيد من الطلب المحلي والمزيد من النمو. وأثناء المحادثات أثار ليو ايضا مسألة اختراق شبكات الكمبيوتر وهي مسألة في غاية الاهمية لاستقرار الامن القومي والاقتصادي. وعقد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي اجتماعا لكبار رؤساء الشركات الاميركية في البيت الابيض لبحث المسائل المتعلقة بأمن شبكات الكمبيوتر. وأجرى اتصالا هاتفيا في وقت لاحق بالرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ لمناقشة المسألة. وقال ليو كما أشار الرئيس فانه يجب الاعتراف بأن هذا تهديد خطير جدا لمصالحنا الاقتصادية.