طلبات إستثمارية أجنبية في السوق البحريني

اكد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عثمان شريف الريس، رغبة العديد من الشركات الأجنبية الاستثمار في المملكة والدخول بقوة السوق المحلي عبر تقديم مجموعة كبيرة من الطلبات الإستثمارية لدى وزارة الصناعة والتجارة ومجلس التنمية الاقتصادية.
وأوضح الريس في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر "الدانة فيرجسون" المنعقد صباح اليوم تحت عنوان "فرص الاستثمار والعقارات من جميع أنحاء العالم"، ان هذه الطلبات الاستثمارية الجديدة تمخضت عن الزيارات الناجحة التي تمت مؤخرا من قبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لعدد من الدول الآسيوية والأوروبية.
واعتبر الريس انعقاد هذا المؤتمر بتنظيم من منظمة اجنبية مرموقة دلالة واضحة على ان هناك الكثير من الامتيازات والتسهيلات تقدمها المملكة لجميع المستثمرين على اختلاف جنسياتهم وتخصصاتهم، ما يساهم في الدفع باتجاه تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل.
واستطرد الريس بالقول: "لقد أقيمت العديد من المنتديات الإقتصادية على هامش الزيارات الملكية، ونتائجها بدأت تعود علينا بشكل إيجابي جدا لخلق انطلاقة جديدة لمزيد من المشاريع والاستثمارات الأجنبية على أرض المملكة".
وتابع قائلاً: "لم نعد نعوّل على النفط كمصدر دخل أساسي، فدعم الاقتصاد وتشجيع معدلات نموه يأتي من خلال خلق فرص عمل للمواطنين وزيادة نطاق المشاريع بمختلف القطاعات الحيوية".
كما أكد الريس دور غرفة تجارة وصناعة البحرين الداعم لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية للمملكة، من خلال اتصالاتها مع شركاءها في العديد من دول العالم، ومشاركاتها الخارجية ودعواتها المستمرة لاستقبال المزيد من الوفود التجارية.
وحول الخطوات القادمة ما بعد تجديد انتخابه لعضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية كعضو مناوب عن أصحاب الأعمال عن منطقة غرب آسيا للفترة 2014-2017، أكد الريس ان تجديد العضوية ستضيف الكثير لمملكة البحرين، والذهاب بها لأبعد من مجرد مناقشة الشكاوى العمالية.
وبين الريس ان تجديد العضوية سيساهم في تعزيز التعاون الفني بين أطراف الانتاج وتعميق اواصر التنسيق مع مختلف المنظمات العالمية وبخاصة منظمة العمل الدولية من أجل المشاركة بالبرامج العديدة الهادفة لتوفير العمل اللائق والحوار الاجتماعي والدعم الفني، اضافة الى اقامة ورش عمل متخصصة.
واكد الريس ان الظروف العمالية التي مرت بها البحرين في اعقاب أحداث 2011 تم تجاوزها والدليل على ذلك إلغاء الشكوى العمالية ضد البحرين بفضل نجاح التنسيق بين أطراف الانتاج والحكومة واتحاد نقابات العمال واحداث تقدم كبير في سبيل حل مشكلة المفصولين.
يذكر ان إعادة انتخاب عثمان شريف الريس لهذا المنصب وللمرة الثانية، تأتي لتؤكد على ثقة أصحاب الأعمال في المنظمة ومجلس إدارتها له، وكونه يحظى بدعم وتأييد عدد كبير من أصحاب ا?عمال نتيجةً لمواقفه المشرفة وجهوده البارزة لدى مجلس إدارة المنظمة وبصفة خاصة خلال فترة الأحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين في العام 2011، والتي أسفرت عن صدور قرار من مجلس إدارة المنظمة بشطب هذه الشكوى بعد التوقيع على اتفاق ثلاثي لأطراف الإنتاج في مملكة البحرين والقاضي بتسوية ملف المفصولين من القطاعين الحكومي والخاص.