القاهرة ـ وكالات
رسم خبراء اقتصاد صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في مصر، معتبرين أن البلاد تسير من سيئ إلى أسوأ في ظل الارتباك السياسي والاقتصادي. وقال صديق عفيفي الخبير الاقتصادي وأستاذ الإدارة، خلال ندوة الاقتصاد المصري وضبط الإدارة المالية بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، أمس الإثنين، إن الاقتصاد المصري سيئ ويسير إلى الأسوأ إذ يقترب العجز الحالي من 190 مليار جنيه، والعجز المخطط للعام القادم 200 مليار. وأشار إلى أن الإيرادات تبلغ 500 مليار جنيه، والإنفاق العام 700 مليارا، مقسمة إلى 173 مليار جنيه لبند الأجور و150 مليارا للدعم و280 مليارا لخدمة الدين، ما يعني أن المتبقي أقل من 100 مليار جنيه مع تغطية الاحتياطي النقدي 3 أشهر فقط. وقال أيمن عبدالغني المستشار بهيئة قضايا الدولة إن "تشريعات الاستثمار في مصر ليست متكاملة بشكل حقيقي، والمستثمر يجد دائما نفسه في حيرة ويتعامل مع أكثر من جهة كما أن منازعات الاستثمار حتى الآن تُفض بآليات قديمة جدا بينما العالم كله اتخذ سبل أخرى كالواسطة والتحكيم الدولي". في حين تطرق الخبير الاقتصادي علاء رزق إلى ضرورة الاهتمام ببعض القضايا كإنشاء الخط البري بين مصر والسعودية، لأنه سيسهم في التنمية. وأكد رزق، أن مصر لديها مقومات اقتصادية هائلة إذا أحسن استغلالها أهمها الموقع الجغرافي، مضيفا أن الوضع الحالي يحتم علينا الدخول في تكتلات اقتصادية.