تجارة الجزائر

سجلت الجزائر خلال الأشهر الثمانية الاولى من السنة الجارية فائضا تجاريا قدر بنحو 4.67 مليار دولار مقابل 5.87 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية مسجلا بذلك تراجعا قدره 20.44%، حسبما علمته وأج اليوم السبت لدى الجمارك الجزائرية.

وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية من شهر كانون الثاني الى غاية آب الفارط 43.77 مليار دولار مقابل 43.64 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2013 ما يعني ارتفاعا طفيفا ب 0.71% حسب أرقام المركز الوطني للاعلام والإحصاء للجمارك.

وبالنسبة للواردات فقد بلغت قيمتها 39.10مليار دولار مقارنة ب 37.59 مليار دولار في نفس الفترة من 2013 بارتفاع قدره 4.02%.

ومثلت المحروقات خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية حصة الاسد من مجموع الصادرات الجزائرية اي ما نسبته 84ر95% (من المجموع) بقيمة قدرها 41.95 مليار دولار مقابل 42.13 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2013 مسجلة تراجعا طفيفا ب 0.43%.

وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي قد أكد في تصريح لوأج في 16 أيلول المنصرم أن أسعار الخام سجلت تراجعا ملحوظا منذ شهر حزيران. وقال الوزير أن أسعار النفط التي عرفت انخفاضا منذ حزيران الفارط "لا تبعث على القلق" بالنسبة للبلدان المنتجة.

واعتبر أن التذبذبات الحالية للأسعار راجعة إلى حركات أسعار العملات وتعاملات البورصة العادية.

وأكد السيد يوسفي أن تطورات السوق النفطية "تحظى بمتابعة" مضيفا أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن السوق لن يسفر عن توتر خاص أو اختلال في التوازن بين العرض و الطلب".

وتراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال آب المنصرم بأكثر من خمس دولارات ليبلغ  100.68دولار للبرميل مقابل 106.74 دولار في شهر تموز بسبب وفرة العرض و انخفاض الطلب على  النفط حسب منظمة الدول المصدرة للنفط  (أوبك).

ومن جهة أخرى، لاتزال الصادرات خارج المحروقات "ضعيفة" بقيمة قدرها 1.83مليار دولار أي ما يمثل 4.16% من المجموع الكلي للصادرات.

ومثلت صادرات المنتجات نصف المصنعة ما قيمته 1.51 مليار دولار (+62%) المواد الغذائية 218 مليون دولار والمنتوجات الخام 77 مليون دولار و التجهيزات الصناعية 9 مليون دولار فيما قدرت قيمة المواد الاستهلاكية غير الغذائية 7 مليون دولار.

وبالنسبة للواردات فقد سجلت واردات الطاقة والزيوت تراجعا ب 45.9% ممثلة  ما مجموعه 1.75 مليار أما مواد الاستهلاك غير الغذائية لتبلغ 97ر6 مليار دولار (-63ر6).

وسجلت الوردات الاخرى ارتفاعات "ملحوظة" خصت المواد الغذائية بمجموع 7.80 مليار دولار (89ر18%) والتجهيزات الفلاحية بمجموع 409 مليون دولار (+02ر27%) وأخيرا التجهيزات الصناعية ب 12.23 مليار دولار (11.48%).

وقد سجلت الجزائر خلال شهر آب المنصرم فائضا تجاريا قدر ب 607 مليون دولار مقابل 758 مليون دولار خلال شهر آب 2013 بانخفاض يقدر بنحو 20%. ويعكس هذا التراجع بحسب المركز الوطني للاعلام والاحصاء ارتفاع هام لقيمة الواردات (+18%) مقارنة بقيمة الصادرات (+92ر11%).

وبلغت قيمة الصادرات في آب المنصرم 28ر5 مليار دولار مقابل 72ر4 مليار في آب 2013 في حين قدرت قيمة الواردات ب 4.67 مليار دولار مقابل3.96 مليار دولار.

وشكلت كل من ايطاليا (833 مليون دولار) واسبانيا (753 مليون دولار) وفرنسا (482 مليون دولار) وهولاندا (385 مليون دولار) والبرتغال (243 مليون دولار)  وبلجيكا (255 مليون دولار) أهم زبائن الجزائر في آب.

وشكلت كل من الصين (670 مليون دولار) وفرنسا (543 مليون دولار) وايطاليا (415 مليون دولار) واسبانيا (376 مليون دولار) و الارجنتين (415 مليون دولار) وألمانيا (258 مليون دولار) و الولايات المتحدة (249 مليون دولار) من جهتها أهم مموني الجزائر خلال هذا الشهر.

وكانت الجزائر قد حققت في 2013 فائضا تجاريا قدر ب 11.06 مليار دولار مقابل 21.49 مليار دولار في 2012 متراجعا ب 48.51 %.