اعلن والي ولاية الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر ان منسوب النيل سجل (17) متر في الخرطوم اليوم وهي تمثل مرحلة فيضان خطرة تم بموجبها تحويل جميع الغرف العاملة في الخريف لمجابهة الفيضان والذي يتوقع ان يزيد منسوبه ليوم غدٍ حسب الزيادة الكبيرة في منسوب النيل .
وقال لدى تدشينه اليوم الشروع في معالجة الآثار الصحية للخريف عن طريق الرش الرزازي بالماكينات والري الضبابي قال اننا وقفنا على كل المحليات التى تطل على النيل ووجهنا بمراقبة النيل على مدار اليوم واضاف الوالي اننا استفدنا من تجربة العام الماضي في مجال المعالجات الصحية ومن الفيضان وسنعمل خلال العام القادم على معالجة كلية بشأن تصريف مياه الامطار والسيول خاصة وان الخرطوم شهدت امطاراً لم تشهد مثيل لها طيلة الـ 30 عاماً الماضية وقال ان الصحة تمثل المحور الأول لتلافي الآثار البيئية المترتبة على تجميع مياه الأمطار .
بروفسير مأمون حميدة وزير الصحة بالولاية اكد ان نسبة الاصابة بالملاريا حتى بداية الخريف لم تتجاوز الـ1% رغم كثافة البعوض غير انه ليس ناقلاً للملاريا واضاف انه كلما جفت المياه زادت فاعلية الرش وقال اننا نتحسب لمعالجة البرك التى تنشأ عند انحسار النيل غير ان تجربتنا في العام الماضي بخلو الولاية من أي وبائيات تجعلنا اكثر قدرة لمعالجة الآثار البيئية .
د.امجد عبيد مدير الادارة العامة للطب الوقائي قال ان الحملة تشارك فيها مائة عربة محمول عليها ماكينات للرش الضبابي والرزازي والنوع الاول مستهدف به المنازل وطالب المواطنين بفتح الابواب والنوافذ حتى يكون الرش اكثر فاعلية اما الرش الرزازي يستهدف الاسواق والزرائب ومرابط الحيوانات مشيراً الى ان رش الذباب يبدأ بعد صلاة اللفجر مباشرة ورش الباعوض يبدا عقب المغرب .