الرباط ـ واس
يعتزم المغرب شراء نحو مليون طن من القمح الروسي خلال الموسم 2014 - 2015 لمواجهة نقص الإنتاج المحلي ومتطلبات استهلاك القمح الطري. وأفادت مصادر مطلعة بأن "الفيديرالية المهنية للحبوب" (فيياك)، التي تتولى توريد القمح من السوق الدولية لحساب الحكومة، تعاقدت الأسبوع الماضي مع مصرف "التجاري وفا بنك" لإنجاز الصفقة التي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار. وأنتج المغرب خلال الموسم الحالي نحو سبعة ملايين طن من الحبوب الرئيسة. ولكنه يحتاج إلى ما بين ثلاثة وأربعة ملايين طن إضافية العام المقبل.
وكان "التجاري وفا بنك" وقّع الأسبوع الماضي عقد تعاون ومراسلة مع مصرف "سيبربنك" في موسكو، على هامش الملتقى الاقتصادي والتجاري بين المغرب وروسيا من أجل تطوير العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين. وسيتولى "سيبربنك" تسديد الفواتير المغربية لحساب "التجاري وفا بنك" الذي سيواكب الصادرات المغربية إلى روسيا والنشاطات المالية والتجارية الروسية في المغرب.
وأشارت مصادر إلى ان روسيا ترغب في توسيع شراكتها مع المغرب والتوسع في إفريقيا جنوب الصحراء وشمال إفريقيا حيث يوجد عدد من الشركات والمصارف المغربية. وأبدت موسكو اهتماماً بتعزيز الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص المغربي، وزيادة وارداتها من الرباط، خصوصاً الفوسفات والبواكير والحوامض والأسماك. وفي المقابل، ستبيع للمغرب منتجات غذائية وتجهيزات مدنية وعسكرية.
ويعتبر الانفتاح الاقتصادي والتجاري المغربي على روسيا تعويضاً عن الصعوبات التي قد تواجهها الصادرات الزراعية المغربية في الأسواق الأوروبية مطلع الخريف المقبل، إضافة إلى حاجتها الى تنويع الشركاء وتأمين استيراد القمح الذي اشترته العام الماضي من أوكرانيا بعد اعتذار الولايات المتحدة الأميركية.