دمشق - جورج الشامي
شهدت مصر، الأسبوع الجاري، افتتاح أول مصنع سوري في مدينة العبور، باستثمارات تعادل 10 ملايين جنيه، وهو مخصص لتصنيع الملابس الجاهزة. وتصل نسبة العاملين المصريين الذين يشغلهم المصنع السوري إلى 90% من إجمالي العمال. ويأتي افتتاح المصنع تفعيلاً لمبادرة جمعية الأعمال والاستثمار الدولي (إيبيا) في نقل الاستثمارات السورية إلى مصر، كما ذكر رئيس الجمعية أحمد جلال الدين، الذي أوضح أن المصنع الجديد سيبدأ في التصدير لعدد من الدول العربية والأوربية، وذلك في غضون أسبوع من بدء الإنتاج. وتشمل قائمة الدول التي سيصدّر لها المصنع منتجاته: لبنان، الأردن، وليبيا، أما الدول الأوروبية فتضم: إيطاليا وألمانيا. وكشف جلال الدين أن افتتاح المصنع يأتي ضمن سلسلة افتتاحات للمصانع السورية في مصر، وأن الأيام المقبلة ستشهد إعلان مصنعين جديدين. وأعلنت وزارة الصناعة المصرية بالتعاون مع جمعية "إيبيا" البدء في إقامة منطقتين صناعيتين للاستثمارات العربية في مدينتي العاشر من رمضان وبدر، وقد تقدم ما يقرب من 50 رجل أعمال سوريًا، عارضين استثمارات تقدر بمليار دولار، على مساحة مليون متر مربع في مدينة العاشر من رمضان. وتقدر نسبة الاستثمارات التي فرّت من سورية نتيجة الأحداث الداخلية بأكثر من 70% من إجمالي الاستثمارات الموجودة في السوق السورية، توجهت لدول عربية عدة في مقدمتها مصر ولبنان والأردن ودول الخليج العربي. وتشكل نسبة المستثمرين السوريين الذين هربوا إلى مصر حوالي 20% من إجمالي عدد المستثمرين داخل سورية، مستفيدين من التحسينات التي شهدها مناخ الاستثمار المصري، لجهة زيادة معدلات النمو، والتي وصلت العام الماضي إلى 2.2 في المائة، ويستهدف وصولها نهاية العام الجاري، حسب وزير الاستثمار المصري، إلى ما بين 8ر3 % و4 %، بما يؤدي إلى تحقيق انطلاقة خلال السنوات المقبلة لتصل إلى 7 %، وهي النسبة التي كانت موجودة قبل الثورة.