قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة الطاهر قليل إن الجزائر تسعى لجذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد خصوصا العرب منهم للاستفادة من خبرتهم بمختلف القطاعات الاقتصادية، مؤكدا امتلاك بلاده للقدرة على تمويل أي مشروعات استثمارية.  وقال على هامش زيارته لغرفة تجارة وصناعة الكويت مترئسا وفدا اقتصاديا وتجاريا إن زيارة الوفد الجزائري تقتصر على الكويت بين دول المشرق العربي، وتهدف بصورة رئيسة للاستفادة من تجارب القطاع الخاص الكويتي ودعوته للاستثمار في الجزائر.  وأضاف أن الحكومة الجزائرية قامت بتعديل التشريعات والقوانين لجذب المستثمرين الأجانب من كل أصقاع العالم، مشيرا إلى وجود أولوية للجزائر لجذب المستثمرين من الدول العربية بشكل عام والكويت بشكل خاص.  وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين قال إن هناك تباينا في حجم التبادل التجاري بين الكويت والجزائر خلال السنوات الماضية، مبينا أن التبادل بين البلدين بلغ حوالي 72 مليون دولار في عام 2011 لكن سرعان ما انخفض إلى 22 مليون دولار في 2012 ليصل في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي إلى حوالي 26 مليون دولار.  وعن التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب في الجزائر قال إن الجزائر خصصت 286 مليار دولار للإنفاق على مشاريع البنى التحتية في الفترة من 2010 وحتى 2014 إضافة إلى وضع مبلغ قدره 200 مليار دولار كمصروفات احتياطية للاستثمار في مشروعات البنى التحتية وذلك بهدف بناء المناخ المناسب للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى تقديم امتيازات كبيرة للمستثمرين كالإعفاءات الضريبية والجمركية.  من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت أسامة النصف ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الكويت والجزائر لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين، لاسيما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح.  وقال النصف في كلمته لدى استقباله الوفد الجزائري في مقر الغرفة امس، إن العلاقات التاريخية والاجتماعية بين الكويت والجزائر والعلاقات السياسية المتميزة من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.