أكد الباحث جعفر عبد الرحمن في ورقة عن الأبعاد القيمية لدرء الآثار الاجتماعية للسياسات الاقتصادية أن النمط التنموي الغربي أصبح غير صالح لبلدان العالم الثالث والشعوب الأخري لانها تشكو التخلف والثلوث والإحتباس الحراري وتبديد الموارد ، مشيراً الي غياب الأسرة في المجتمعات الغنية مما أدي لإنحراف قضية التنمية عن مسارها الإنساني . وقال الأستاذ والباحث جعفر عبد الرحمن في المنتدي الاجتماعي الاقتصادي الثالث بمعهد علوم الزكاة اليوم والذي رعته وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي الأستاذة مشاعر الدولب ، إن قيمة الانسان تتمثل في تطوير سلوكه في التنمية ليعطي أكثر مما يأخذ مما يشير لفائض في الانتاج ، داعياً للنهوض بالقيم والموروثات والتعاون والتعاضد والتماسك عبر الوسائط كالجمعيات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني . ودعا سيادته للتقليل من قيمة المثل الأعلي الجديد الوافد والرجوع للموروثات والثقافات المحلية التربوية والتمسك بالانتاج المحلي وتنميته وتوظيفه لترقية وتنمية الإنسان والمجتمع ، واشار الي ان باحثين عرب ومن اميركا اللاتينية أكدوا ان التنمية تأتي عبر البعد الاخلاقي والثقافي للإنسان والشعوب، كما اشار هؤلاء الباحثين الي ان التجربة التنموية الغربية هدفت الى تحويل شعوب العالم الثالث الي شعوب مستهلكة كاستيراد القمح بأسعار زهيدة حتي لا يزرع أرضه قمحاً ، ويعتمد علي غذائه من الخارج وعدم رفع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع . وقال الأستاذ عمر عبد القادر في تعقيبه علي الورقة ان النموذج الغربي ادخل الشعوب في دائرة الاستلاب الغربي وتغيير سلوك واطعمة الشعوب مما اعاق التنمية المحلية ، وأدخلها في دائرة الاستهلاك فقط ، واصبح الانسان يأكل مما يزرعه الغرب ويلبس مما يصنعه الغرب ، حيث دمرت القيم الموروثة وضعف الإنتاج ، ودعا سيادته الي إعلاء قيم دعم الانتاج والتمسك بالقيم الموروثة في التعاون والتعاضد عبر الوسائط المتعددة كالجمعيات الطوعية والمدنية وغيرها .