غزة ـ فارس
نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحيّة، يوم الأحد، أن يكونوا مع أي طرف أو تيار داخل حركة فتح ضد قيادتها الشرعية، في إشارةٍ واضحة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وكانت وسائل الإعلام المختلفة قد تناقلت مؤخرًا، أنباء تفيد بأن تقاربًا نشأ بين حركة حماس والقيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان، الذي يقيم في أبو ظبي. وقال الحيّة في مؤتمر مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث بعيد لقاء عقد في منزل رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية: "إن حركة حماس لا تتدخل في شأن حركة فتح الداخلي، وتريدها أن تكون موحدة". وشدد على أن "كل إخواننا في حركة فتح باختلاف تلاوينهم تمثلهم القيادة الشرعية للحركة"، مشيرًا إلى اتفاقهم على "استمرار اللقاءات من أجل التباحث في خطوات المصالحة، ووضع خطة لتنفيذها". وأوضح الحيّة أن هدفهم "الشراكة في كل القضايا الوطنية قبل الانتخابات وبعدها"، منوهًا إلى أن "موقف حركة حماس يتمثل في المضي قدماً بتحقيق المصالحة على الأرض". من جانبه، قال شعث: "إن اللقاء كان جيدًا، وقد تميز بالصراحة والأخوة". وكشف عن تبلور اتفاق كامل حول الشراكة، تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والتشريعية، إضافةً إلى المجلس الوطني الفلسطيني. وأضاف: "ليس هناك ما نختلف عليه، وليس هناك ما يتطلب تفاوضًا عليه، سنستمر في الاجتماع الليلة من أجل صيغ تؤكد أننا لسنا في مكان إعادة تكرار عناوين كبيرة بدون أن يعقبها تنفيذ على الأرض". وتابع شعث يقول: "الأخ عزام الأحمد جاهز للحضور تمامًا إلى غزة لاستكمال أي نقاط عملية على الأرض للتنفيذ في أسرع ما يمكن"، معربًا عن ارتياح حركة فتح لإجراءات الثقة التي اتخذتها الحكومة في غزة. ولفت إلى أن الحكومة في الضفة "ستقابل هذه الإجراءات بخطوات مماثلة يشعر معها المواطن الفلسطيني أنه في وطن واحد". وجدد شعث موقف حركة فتح الرافض لقيام دولة فلسطينية مستقلة دون غزة، كما أنه لا يمكن أن تكون دولة فقط في القطاع، معلنًا عن رزمة خطوات سترى النور قريبًا كثمرة للعمل المشترك مع حركة حماس. وقال بهذا الصدد: "عملنا المشترك من أجل ميناء، ومحطة كهرباء أكثر قدرة، وفتح أبواب المرور، وحياة اقتصادية أفضل، وتنمية تؤدي إلى إنهاء البطالة كل هذه مسائل في منتهى الأهمية، وتشغل عقل وتفكير الأخ أبو مازن الذي يسعى لحلها تمامًا".