الصناعة النسيجية الدمشقية عراقة الماضي وجمال الحاضر وقماش الدامسكو اسم على مسمى اشتق اسمه من دمشق فنسب اليها وحافظ على هويته فلم تخرج صناعته من دمشق. عزت النقطة احد حرفيي حياكة النسيج قال لنشرة سانا المنوعة ان الدامسكو عمره اكثر من مئة عام و لقد استعمل النول اليدوي في حياكتة و نسجه ويتمتع الدامسكو بالجودة والاناقة من حيث اللون والخيط القطني البحت الذي استعمل في حياكته الذي اعطاه الجودة والخصائص المميزة لان القماش القطني يفضل قديما في الاساس المنزلي فلقد كانت الارائك الخشبية المطعمة بالصدف تلبس فرشها بالدامسكو حصرا لجودته العالية والوانه الثابتة فالاصبغة عندما تصبغ على القطن تصبح الوانا ثابتة ولاتتبدل مع مرور الزمن لذلك كان الدامسكو من اعرق الاقمشة النسيجية التي عرفتها دمشق . واضاف النقطة انه عمل في حياكته منذ خمسين عاما حيث كان والده وجده ولقد ورث هذه الحرفة عنهما وقد اضاف جديدا على استعمالات هذا القماش فقد ادخل الدامسكو الى الستائر ومفارش الاسرة والالبسة بعد أن أدخل النول الكهربائي بالاضافة للنول اليدوي وبذلك تزداد كمية الانتاج حيث يصبح باستطاعته ان يزود التجار والخياطين والزبائن بمايكفيهم من الدامسكو الذي ازداد طلبه وبخاصة ان المطاعم الحديثة الان تتجه الى التراث القديم في ديكوراتها الجديدة التي قدمت جمال الماضي بصورة حديثة لان الاصالة الدمشقية لاتموت وكل ماهو جيد يبقى حيا. واردف النقطة ان الدامسكو قماش حافظ على هويته الى يومنا هذا فلم ينتج هذا القماش الا في دمشق ولقد انتقل الى حلب حيث اصبح له هنالك معامل ضخمة ولكنه لم يغادر سورية وينتج في دولة عربية اخرى لذلك نجد تجار شعوب الدول المجاورة يشترون الدامسكو المتميز من دمشق حصرا حيث دخل في صناعة الاساس المنزلي لديهم والقطع المنزلية الفاخرة فهم يتباهون بها ان قماشها دامسكو ولقد دخل الدامسكو ايضا البلاد الاوروبية وهنالك يباع باسعار مرتفعة لان الاوروبيين يفضلون الاقمشة القطنية لانها عالية الجودة ولانهم يبحثون دائما عن الجودة بالاضافة لاناقة الدامسكو الذي ادخلت عليه النقوش الناعمة وهي الخط العربي وبعض الرسومات الهندسية ورسومات الازهار الناعمة وهذا ما زاد في اناقته وجماله.