استمتع عشاق الفن الرابع بباتنة بعد ظهر الخميس بالعرض الشرفي لمسرحية "أسدال نواوال" أو (جلاد الكلمة) الناطقة بالأمازيغية وسط حضور مميز للعائلات . و شدت أحداث هذه المسرحية في نوع من الترقب و (السيسبانس) الحضور لحوالي ساعة إلى الخشبة ليعايشوا مخاض الكتابة العسير لدى بطل المسرحية الذي أدى دور مؤلف شرع في كتابة قصة ستنتهي بمقتل بطلها. لكن تكشف أحداث المسرحية بأن المؤلف يتعرض بدوره للتصفية الجسدية في النهاية ويموت مثل بطل قصته وكأنه كان يكتب سيناريو قتله دون أن يدري. ورأى الكثير ممن تابعوا هذا العرض ومنهم المخرجة المسرحية مريم علاق بأن مسرحية "أسدال نواوال" تحمل لمن يشاهدها الكثير من المتعة والفرجة و اعتمدت على العنصر الجمالي لشد من هم في القاعة إلى الخشبة. وأكدت نفس المتحدثة لوأج بعد إسدال الستار على العرض بأن هذه المسرحية فيها بحث لاسيما من الناحية الجمالية وحملت الجديد باعتمادها على بعض التقنيات المستخدمة في السينما وتوظيفها في المسرحية. و اقتبست مسرحية "أسدال نواوال" من طرف لزهر بن فراق عن فكرة للكاتب السويسري العالمي فريديريك دورينمات وأخرجها شوقي بوزيد حيث تعالج قصة روائي ذي أفكار ثورية يتعرض لحادثة اغتيال تشبه تفاصيلها تلك التي تخيلها في آخر عمل روائي كان بصدد كتابته حيث شاء أن يجعل بطل قصته يموت مقتولا. وينتظر أن يشارك هذا العمل المسرحي الجديد في منافسة المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي سيحتضنه مسرح باتنة الجهوي في الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر الجاري.