ضمن فعاليات الموسم السياحي التراثي لهيئة دبي للثقافة والفنون، الذي ينظم تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الهيئة، ويستمر حتى آخر أبريل من العام المقبل، حظيت نغمات عازف الربابة في ساحة البر ومسرح الشندغة باهتمام الجماهير التي تدفقت على حي الشندغة التاريخي للاستمتاع بأجواء وفعاليات نظمت مؤخراً، والتي قاربت الـ50 فعالية تراثية متنوعة ما بين ترفيهية وثقافية تمثل مختلف حيوات الآباء أو الأجداد في الزمن السابق. مسابقات تراثية سعيد النابودة المدير العام لهيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة قام بتفقد الفعاليات، كما اطلع على سير تقديمها. كما واصل مسرح الشندغة المقام على ضفاف خور دبي مباشرة تقديم نشاطاته المميزة من خلال المسابقات التراثية والتي تلبي احتياجات العائلة كاملة، حيث يجد الأطفال فيها أنفسهم ببعض المسابقات والانشطة الترفيهية الهادفة والتي يتحصلون خلالها على العديد من الجوائز التي تشجعهم على معرفة التاريخ والتراث الإماراتي العريق. نجم الساحة أما عازف الربابة سعيد الزرعي فإنه كان نجم ساحة البر بلا منازع، حيث جذبت أنغامه الجمهور بفنه وموسيقاه وكلماته الشعرية ذات الشجن العذب، ويُقبلون عليه كل ليلة للاستمتاع بمعزوفاته الرائعة. حيث تعد فنون شعر الربابة من الفنون البدوية الصحراوية الأصيلة التي كانوا يستخدمونها وقت السهر والسمر، في لياليهم الصافية، كما كان البدو يجدون انفسهم مع الربابة دائما في مناسباتهم الاجتماعية والأعياد.. ولذا اعتبرت الربابة رفيقة ابن البادية قديما، ويؤكد عدد من أبناء البادية أن الربابة كانت تسمع في مسامراتهم ويكون معروفا فيما بينهم "عازف الربابة" ليعزف لهم مقطوعاته حيث ان الكل يطرب لسمعها. ويداوم العديد من ابناء دول الخليج على الحضور يوميا الى خيمة الشعر للاستمتاع بأداء عازف الربابة، مؤكدين أن هذا الفن الجميل أوشك على الاندثار.